أحدث الأخبار
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد

الفنان حين يكون رمزاً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-11-2017


في الفن كما في السياسة، يتخذ الناس مواقف متعارضة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ففي السياسة تطرف الانتماء، وفي الفن تطرف الولاء، والولاء والانتماء هنا إن لم تفسرهما المصالح والمواقف، فلا تفسير لهما إلا عند أصحابها، تماماً كصبوة العشق، التي قالها الشاعر الدمشقي نزار قباني حين رثى الزعيم جمال عبد الناصر قائلاً:

أحبك لا تفسيــر عنــدي لصبــوتي

أفسر مــــــاذا ؟ والهــــوى لا يفسر

في الفن الحقيقي، تقف قامات عملاقة لا زالت تتصدر المشهد وتحتل قلوب المعجبين والعشاق، رغم مرور الزمن ورغم الرحيل الذي أخذ الكبار جميعهم، تاركاً لنا الفتات لنتسلى بالوقت معهم، فنمجدهم حين نريد، ونقيم لهم المشانق إذا أخطأوا، وكأننا كنا نتوقع من مطربين صنعتهم التكنولوجيا وزمن التسارع المائع أن يحملوا تراث المناقب والقيم حتى آخر التماعاته، بينما لا مجال نهائياً للمقارنة بين أولئك الكبار وبين من يتقافزون اليوم كبهلوانات السيرك.

لا مقارنة بين أسمهان وأم كلثوم وفيروز ونجاة وشادية وعبدالحليم حافظ وفايزة أحمد ووو الخ، وبين كل الذين يملأون الوسط اليوم، لذلك حين أعلم أن هناك من لايزال مقيماً على عشقه لأم كلثوم، وولائه للسيدة فيروز معتبراً أنهما قمتا الفن والغناء العربي بتنويعاته، أتيقن أن الذائقة لا تزال بخير، وأن الرحيل لا علاقة له بالنسيان.

في حياتي البسيطة حضرت سبع حفلات مباشرة للسيدة فيروز، في أكثر من عاصمة، أغلب حفلاتها حضرتها في الإمارات، كما في البحرين وفي لبنان عندما كان لبنان وجهة مشرقة للفن ولمهرجانات بعلبك وبيت الدين، يوم كانت فيروز تصدح في جنباته فيطرب العالم كله على صوتها الخرافي!

لطالما اعتبر الإعلام والفن والثقافة القوة الناعمة الضاربة في السياسة الخارجية للدول، فنحن نقدم صورتنا بالفن وبالمسرح والكتاب والفيلم ومهرجانات الموسيقى ومعارض التشكيل، وما لم نهتم بهذه القوة الناعمة الشديدة التأثير والإلهام فإننا لن نعثر على الطريق الصحيح لتقديم صورتنا للخارج بالشكل الأمثل، فليتنا نهتم ونؤسس لجيل جديد قوي ومؤثر من الفنانين القادرين على إعادة ترابط الوطن العربي كما فعلت أم كلثوم بكل مواقفها الوطنية وذكائها الفطري، وكما فعلت فيروز حين خرجت مع مدرسة الرحابنة كرسول محبة ووطنية من العالم العربي لكل العالم.