| 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد |
| 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد |
| 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد |
| 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد |
| 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد |
| 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد |
| 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد |
| 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد |
| 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد |
| 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد |
| 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد |
| 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد |
| 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد |
| 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد |
| 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد |
| 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد |
على الرغم من أنه كان قليل الإفاقة إلا أن الحق يقال، لقد كانت كل جملة يقولها بين إغماءة وإغماءة تليها عبارة عن حكمة عليّ أن أتأمل فيها كثيراً للوصول إلى تلك الزاوية الجميلة التي ينظر منها للمشهد الثقافي من حولنا.. حين علت طبول الحوار الفكري الأخير، وتمايز الناس حول مصطلح العلمانية، ذهبت إليه لأستشيره، ففاجأني كعادته: يمكنك الخروج من الحرج بأن تقرأ لعلماني لن يحاسبك أحد على الاصطفاف معه، سألته: وكيف ذاك؟ أجابني قبل أن يعود لإغماءة طويلة: اقرأ لصالح علماني!
* * *
هناك أسماء في سماء الثقافة العربية سواء اتفقنا أو اختلفنا مع رؤاهم وتصوراتهم الشخصية، ولكن بعضهم أصبح بمفرده مشروعاً ثقافياً كاملاً، ومن يقرأ الترجمات الأجنبية للروايات العربية سيتوقف أمام مجموعة من الأسماء التي أصبح كل منهم مشروعاً ثقافياً حقيقياً، لكثرة وروعة ما ترجموا إلى العربية من اللغات الأخرى.
حين نتحدث عن الأدب الروسي أو اليوغسلافي فإن اسم سامي الدروبي، ذلك السياسي والسفير والإداري الذي لم تلهه مهنته عن هوايته فترجم إلى العربية أمهات الأدب الروسي والأوروبي الشرقي بكل جمال واقتدار، وحين نتحدث عن أدب أميركا اللاتينية فإن اسم صالح علماني يبرز بقوة، وحين نتحدث عن الأدب الأوروبي الحديث تبرز أسماء جميلة عدة تستحق الاهتمام، منها معاوية عبدالمجيد وغيره من أبناء جيله.
الترجمة ليست نقل نص فقط.. بل نقل الإحساس الذي يرى به الآخر القصة، مذاق قهوتنا في فنجانهم، قصصنا من زاويتهم.. روائح الشرق في محل عطور أجنبي.. هذه الوصلة الحضارية هي أصعب ما في الأمر؛ لذلك حين تقرأ في رائعة إدواردو غاليانو «صياد القصص» على سبيل المثال: أنه ورد بين صفحات ألف ليلة وليلة: «سافر يا صديقي! اهجر كل شيء وارحل!.. فما نفع السهم إن هو لم ينفلت من القوس؟ وهل سترن ألحان العود بانسجام لو أنه ظل خشباً؟»، أنت متأكد بأن النص الأصلي كان ينقل أبيات الشافعي: والسهم لولا فراق القوس لم يصب ... والعود في أرضه نوع من الحطب.. ولكنك لا تعرف كيف يشعر بها الآخر، فنُقلت الترجمة عن ترجمة منقولة!
وليس من يُترجم للمتعة كمن يترجم لكسب الرزق.
هذا هو الفرق بين نص لا يغادرك سريعاً، ونص تستعير ترجمة «هوليوود» لتقول له تباً لك بعد أن تنهيه!