أحدث الأخبار
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد

100 عام بين الوعد والقرار

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-12-2017


انقضى مائة عام بين وعد بلفور المشؤوم (1917) وقرار دونالد ترامب الأهوج اللامسؤول (2017)، مائة عام وظلت القدس أرض الأنبياء، ومهد المسيح، ومسرى المصطفى، وهي عاصمة فلسطين الأبدية وعروس العروبة الأولى.

مائة عام من الاحتلال والاغتصاب، والاعتداء على كل شيء يخص أصحاب الأرض، على الحياة كلها هناك من أولها وحتى قاع القلب فيها، الاعتداء على الشجر والبشر، على الأرواح والدماء والأعراض، على أحلام الشباب والصبايا، على الأرزاق والحريات، على الحرمات والصلوات، على الأمهات الصابرات، على مفاتيح البيوت وأشجار الزيتون ورائحة الزعتر البري وبرتقال يافا، على التفاصيل كلها: الرقصات والأغنيات ونقوش الثياب وطعم الخبز على الصاج. مائة عام والمحتل في محاولة يائسة لاقتلاع الجذر من التربة، والجذر متوغل في أبدية التاريخ إلى ما لا نهاية!

مائة عام من الصلف والكذب والادعاءات حول وضعية القدس كعاصمة للديانات الثلاث، وحول الالتزام بالمواثيق والاتفاقيات، وحول الحياد والتعهد برعاية وإحياء عملية السلام لنزع فتيل المواجهات بين الجانبين ولتنعم المنطقة بالسلام والبركة! فكيف تبارك الضحية جلادها، وبأي منطق تتعاون معه؟

وأي سلام واستقرار ننتظر والشر قد طرق أبواب القدس وسقط العدل على المنابر، وطالما الاستسلام سيد الموقف والمشهد والفعل وردات الفعل في كل مكان!

مائة عام، وحرب اجتثاث بلا هوادة.. وقوافل الشهداء تتواصل، تنتهي برجل أميركي يقف في مواجهة العالم متلعثماً تتداخل الكلمات وتختلط في فمه ليطلق قراره (القدس عاصمة «إسرائيل» المباركة)، والذي لم يأت مفاجئاً أبداً، فقد مهدوا له الأرض بالخراب والفوضى طيلة السنوات الماضية، كما مهد من قبلهم الأرض لذلك الوعد المشؤوم الذي افتتح تاريخ الشتات الفلسطيني، ودشن أسطورة المنافي ومخيمات اللجوء العربية!

بعد مائة عام من الاحتلال والتزوير، لم يكسب المحتل سوى المزيد من الكراهية، واتفاقيتي سلام باردتين، لم يستطع من خلالهما اختراق ذهنية رجل الشارع العربي أو تغيير مسارات نظرته وتقييمه له، فلا يزال المحتل طارئاً على المكان، قاطع الطريق السارق للجغرافيا، القاتل والعنصري، والمرفوض جملة وتفصيلاً، كما قرار ترامب تماماً، فحتى بعد مائتي عام سيأتي من يحرر القدس ويعيدها لأصحابها.