أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

«تنمية موارد»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 17-01-2018



من حق كل جهة تنمية مواردها لتعزيز مداخيلها التي تساعدها في تطوير أعمالها وتغطية تكاليفها التشغيلية، ونتفهم هذا الحق، خاصة عندما يتعلق بجهات تعتمد على مواردها الذاتية، ولكن أن تتفنن دوائر وجهات حكومية أو شبه حكومية في ابتكار رسوم لخدماتها، وتبالغ فيها، فذلك يتطلب مراجعة للتخفيف من الأعباء المترتبة على تلك المبالغات، ويتأثر بها بشكل مباشر المراجعون أو المتعاملون معها.
قبل أيام تابعت باستغراب رسماً فرضته إحدى الدوائر التي توجه إليها مراجع طالباً استخراج شهادة بأنه لا يعمل، ففوجئ بأنهم يطلبون منه سداد رسم استخراج الشهادة وقدره خمسمائة درهم. رسم مبالغ فيه لقاء شهادة من بضعة أسطر تحتاج منا التعاطف مع طالبها لا إحراجه، وتسهيل أمره، ومساعدته على أن يكون عنصراً منتجاً في المجتمع.


بعض الجهات تبرر زيادة رسوم خدماتها المكتبية للحد من طلب مثل هذه الشهادات، وغيرها من الأعمال الإدارية التي ترى فيها استنزافاً وهدراً لأوقات موظفيها، وهو مبرر غير مقبول، فتلك الجهات ملزمة بمسؤولياتها وتقديم خدماتها لمراجعيها.


أما أغرب تجليات مخترعي «تنمية الموارد» فهو ما جرى في إحدى الجهات التي تستقبل متطوعين وتستعين بهم في مهامها وعملياتها، عندما قررت فرض رسوم على بطاقاتهم وعضويتهم، في سابقة لا تتسق ومفهوم العمل التطوعي. وبالفعل جرى تداول الرسوم الجديدة بين أوساط الشباب المتطوعين والراغبين في الانخراط ببرامج التطوع مع تلك الجهة، وسط ذهول أولياء الأمور الذين استغربوا هذا المسلك من القائمين على تلك الجهة ممن يفترض بهم تشجيع وتحفيز الشباب على التطوع باعتباره من الأعمال النبيلة والجليلة.


جهة «خيرية» أخرى، وبداعي «تنمية الموارد»، طلبت من البلدية مساحة من الشاطئ لإقامة مهرجان «خيري»، تذهب عوائده لصالح مشاريعها وبرامجها الإنسانية، فإذا بها تبالغ برسوم الدخول وتأجير الأكشاك، وحتى منصات الجلوس المعدة من قبل البلدية فرضت عليها رسماً، مما جعل الزوار يتضايقون ويختصرون زيارتهم. هناك فرق بين أن تدفع برغبتك لصالح عمل خيري على طريق «طبق الخير»، وبين أن تجد نفسك محاصراً بهذه النوعية من الرسوم بحجة «تنمية الموارد» التي يساء استغلالها بهذه الطريقة غير المسؤولة وغير المنضبطة، وتدل على فلتان وفوضى، تستغل فيها بعض الجهات ثغرات في القوانين لفرض ما تريد تحت شتى الذرائع. وبدلاً من الابتكار والتطوير لتنمية الموارد يستسهلون «استحداث» الرسوم.