أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

خطاب الأزمة الخليجية قبل 120 عاماً

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 31-01-2018


اختيار الظل بين الآونة والأخرى هو نوع من الحصانة، لكن المراقب الخليجي لا تتوافر له تلك النظرة دائماً؛ حيث يتابع خطاب أزماتنا في تقهقره السريع نحو تدمير العفة الحوارية في الإعلام، وفي أدوات التواصل الاجتماعي.. فهل هناك بديل لخطاب منصات الأزمة التي صارت أكبر تجمّع للفحش اللغوي؟!
قبل أكثر من قرن، تفجّرت أزمة بين أكثر رجال جزيرة العرب طموحاً آنذاك؛ فقد تولى الأمير عبدالعزيز المتعب الرشيد حكم حائل 1897، التي كانت تعيش في أوج ازدهارها بمساندة العثمانيين. وفي المقابل وصل الشيخ مبارك الصباح لحكم الكويت 1896، فعاشت في عصره الغنى والقوة ويسانده الإنجليز. وكان كلاهما يحاول جعل الجزيرة العربية قبل قيام الدولة السعودية الثالثة منطقة نفوذ له. وكان الصدام محتدماً؛ فقرر مبارك احتلال «نجد» وتحطيم قوة ابن رشيد، وسارت الحملة التي كان مشهدها الختامي هزيمة جيش الكويت في «معركة الصريف» 18 مارس 1901.
قبل المعركة كان مبارك بن صباح يرد على بن رشيد الحملات الإعلامية بمقاييس ذلك الزمن. ولو خيّرت في أقوى ما قيل بين الطرفين لوضعت تاج اختياري على رأس شاعر الكويت الكبير حمود الناصر البدر الذي طلب منه مبارك قبل المعركة قصيدة ورسالة لغريمه. صحيح أن الشاعر جهّز نصراً لم يحدث؛ لكن ما يهمنا هو أسلوب تخاطب الطرفين رغم أن بن صباح قتل من آل رشيد صفوتهم. فيما أفنت سيوف بن رشيد الكويتيين وعلى رأسهم حمود أخي مبارك؛ لكن لغة الحوار بين طرفي عداوة معمدة بالدم لم تنحدر. ففي قصيدة «يا راكبين أكوار» خير دليل.
يصف الشاعر عدوهم بصفات تصل حد المديح قبل أن يسترسل بالتهديد والوعيد من دون إسفاف.. ففي المديح وصف بن رشيد بالكرم وصيانة العرض، وبالهجاء وصفه بقوة الجبل، مستدركاً أننا نجم إذا هوى عليه دمره.
ريف الضيوف ودار ستر العذارى
عبد العزيز الشمري سر وجهار
أنتم كما ضلع قوي الحجارا
وحنا كما نجم على الضلع حدار
لقد أصبحت قصيدة «يا راكبين أكوار» من روائع شعر الحرب بجزيرة العرب، وانهالت عليها قصائد معارضة كثيرة؛ لكن هذه القصيدة امتازت بالجزالة والبعد عن التهتك حتى مع الخصم.

بالعجمي الفصيح
قد تقرأ الأزمات الكبرى باعتبارها حدثاً يعطل حتى ردة الفعل الطبيعية؛ لكن الغضب ليس مبرراً ليكون أداة حقن سلوكي لأنماط البذاءة. فأجدادنا كانوا يجيدون قارص القول، حتى ذهبت أقوالهم في كل مناحي الحياة أمثالاً؛ لكن الرقي حفظ أسمائهم وما قالوه، بعكس لصوص اللحظة التاريخية حالياً، والذين سيفرون كفئران السفينة الغارقة حين تحل الكارثة.;