أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

« فاشونيستا»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 07-02-2018


استكمالاً لحديثنا بالأمس عن خلوة الإعلام، وضرورة رد الاعتبار للإعلامي بعد أن أفسدت الميدان ممارسات بعض شركات العلاقات العامة التي نجحت في شل دور «الاتصال الحكومي» في العديد من الجهات، ليس ذلك فحسب بل أقنعتها بأن خير تعامل مع الصحفيين أو الإعلاميين مجرد دعوة على الغداء أو العشاء وفي ختام «الحفلة» تسليمه البيان الصحفي جاهزاً ومعه «هدية» والسلام.
 
وجاء دخول وسائل التواصل الاجتماعي على الخط ليزيد الطين بلة، وتضرب الفوضى المجال، ووجدنا كل من هب ودب ينصب نفسه إعلامياً، بل ويمنحها هالة بصفة «المؤثر» لمجرد أن لديه «متابعين». وانهارت كل الضوابط وأبسط قواعد العمل الإعلامي الصحيح، ومعايير الحيادية والمهنية والمصداقية المرتبطة بقداسة وأمانة الكلمة.


وظهر مسمى براق في عصر الإعلام الجديد، وهو « فاشونيستا» ليقنعونا بأنه أشمل وأعمق من الإعلامي المتحجر في مكانه والمتمترس خلف «معاييره» التي تنبأوا بقرب انقراضها معه، كما انقرضت ديناصورات العصور الغابرة. 


الفئة الجديدة التي لا تعدو من أنها «فقاعة» تعاملت مع الدور الذي رسمته لنفسها في الميدان بطريقة تجارية بحتة. ومن هنا وجدنا الواحد أو الواحدة من هذه «الفقاقيع» لا يتوانى عن طلب ما لا يقل عن 30 ألف درهم مقابل الظهور لثوانٍ في «سناب» للحديث عن أمر تافه لا تقل تفاهته عن طريقة تفكيره وممارساته.


عشية انعقاد خلوة الإعلام، كان الرأي العام يشهد صدمة حقيقية مما يجري في الميدان، ونحن نتابع تخلي «فاشونيستا» عن كل معنى للذوق والحياء وهي تطلب 20 ألفاً لتحقيق أمنية طفلة مريضة معجبة بها للظهور معها، في وقت يتسابق فيه الجميع لمساعدة أمثال هذه الطفلة على تجاوز الظرف النفسي والصحي التي يمرون بها. ونشاهد نجوم العالم يتعاطفون مع الأطفال الذين تهتم بهم مؤسسات «تحقيق أمنية» في كل مكان، ويغدقون عليهم بسخاء بوازع إنساني وأخلاقي. بينما هذه التي لا تعرف «الكوع من البوع» تطلب مالاً من مؤسسة خيرية لتحقيق رغبة طفلة مريضة.


ما طلبته هذه «الفاشونيستا» أقل مما يطلبه آخرون من فقاقيع الزمن الجديد، والذين شجع على ظهورهم وتماديهم هيئات للأسف رسمية وشركات كبرى، بزعم أن لبعضهم متابعين يفوقون النسخ الموزعة لهذه المطبوعة أو مشاهدي تلك الفضائية، إنه زمن غريب بحاجة لوضع الأمور في نصابها.