أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

هروباً من الصندوق!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-02-2018


ما من يوم يمر بنا دون أن نواجه نقداً من نوع ما، فمن الصعب إذا كنت من ذلك النوع الذي قرر أن يرسم حياته كما يريد ويعيشها كما يعتقد أنها ملائمة له وتحقق له الرضا، من الصعب أن لا يتعرض للنقد والتهكم والهجوم، لأنه ببساطة شديدة سيتحرك خارج دائرة المجاميع، وبعيداً عن القطيع ومغرداً خارج السرب، والجماعة بشكل عام لا ترضى عمن يخرج عن قوانينها وإرادتها!

ليس عليك أن تخالف المجتمع دائماً أو تتصادم معه لتثبت أحقيتك في الحياة على طريقتك، لكن هناك مواقف في حياة وعمل واختيارات الإنسان يجب أن يكون ثابتاً فيها، وأن لا يتنازل عنها بحجة أنها لا تروق الآخرين، وأنهم لن يكونوا راضين عنها، فلو أن كل هؤلاء المخترعين وأصحاب النظريات والمدارس الفنية والفكرية والمجددين في الأدب والشعر والسينما وفن العمارة و...إلخ، خافوا من مواجهة المجتمع، وتنازلوا عن أفكارهم الجديدة خوفاً من النقد والهجوم، ومن أجل رضا أصحاب التوجهات الكلاسيكية القديمة، لما تغير شيء في حياتنا، ولظلت الحياة راكدة تراوح مكانها كبركة ماء آسنة!

أنت لم تخلق لتصبح محطاً للهجوم والتهكم، هذا صحيح، فمن حقك أن تعلن عن اختلاف تفكيرك وطريقة عيشك وفهمك لما يدور حولك، لكن إذا كنت مضطراً إلى الدفاع عن وجهة نظرك فما عليك سوى أن تحتمل النقد والهجوم، وأن تهرب من عملية السجن داخل الإطار أو الصندوق، ذلك أن هناك صيغة محددة أو إطاراً مرسوماً سلفاً يريدنا المجموع أن ندخل فيه ونتصرف وفقه، وهنا تحضرني لوحة «الهروب من النقد» للرسام الإسباني بيري بوريل ديل كاسو، الذي طالب الشباب من خلالها بالهروب وتجاهل الخوف من النقد، ومن الضغوط التي يسببها النقاد المحافظون الذين لا يعلمون شيئاً عن حجم التغيرات التي تحصل خارج الأبراج العاجية والقاعات!

يتبرع هؤلاء النقاد بخلخلة ثقتك بنفسك ليدفعوك إلى اتباع الطريق الذي يفضلونه هم، مشكلتهم أنهم لا يعرفون غيره، ولا يريدون لأحد أن يكتشف طرقاً جديدة، ما عليك سوى أن تهرب من نقدهم، وأن تثق بقوة إيمانك، فالذين نجحوا هم الذين فعلوا ما لا يشبه الآخرين، بل ما آمنوا بأنه يشبههم، الذين نجحوا هم الذين أضافوا إلى كتاب الحياة جملة مضيئة وملهمة، الذين نجحوا هم الذين آمنوا بقوة بصيرتهم وتبصرهم، وهم الذين لم يعطوا آذاناً مصغية للنقد الفارغ فهربوا منه!