أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

«شراسة» التكنولوجيا

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-04-2018

إن ما أفرزته ظاهرة «السوشيال ميديا» من آثار على حياتنا كأفراد عاديين ومجموعات إنسانية تورطنا في استخدام تقنيات التواصل أصبحت محل اهتمام الجميع، وخاصة بعد أن تجاوز استخدامها الشكل الطبيعي ووصل إلى درجة الإدمان، وأفرز مجموعة من الظواهر التي لا تخطئها العين، مهما حاولنا إنكارها أو التقليل من شأنها، وهنا فنحن لا ننكر إيجابيات الإعلام الاجتماعي، لكننا نناقش الأمر من تلك الزاوية التي تحولت فيها الوسيلة إلى هدف في حد ذاته.

إننا نبالغ في استخدامنا لمواقع وتكنولوجيا التواصل لإثبات إيماننا بالحداثة، والتباهي بقدراتنا الوهمية أو المضللة أحياناً في امتلاك ملكات وتقنيات التأثير على الجمهور ونشر الأخبار وجمع الأصدقاء، والانضمام للحشود الافتراضية في حالات التعبير الجماعي عن أي موقف من دون تمييز أو تفنيد، ما عزز مقولة إن «السوشيال ميديا» عززت «عقلية القطيع» عند الجماهير التي صارت ترى فيها منفذاً أو شكلاً من أشكال الحرية والتحرر الشخصية الذي طالما حلمت به!

في مواقع التواصل الاجتماعي يتوهم الإنسان أنه يمارس حرية التعبير فيبادر بكتابة رأي ما حول أمور تبدو له بديهية، ومن حقه أن يقول فيها رأيه، لكنه يواجه بجموع من المهاجمين والشاتمين والمتطاولين، لمجرد رأي بسيط في وضع اجتماعي أو شخصية مشهورة أو حتى في رواية أو مطرب أو مطربة، لا يتعلق الأمر بطريقة التعبير وفيما إذا كان قد استخدم كلمات مسيئة أو لا، فأن تعبر عن رأي مخالف للجماهير يعتبر أمراً مرفوضاً من حيث المبدأ فأين هي الحرية إذن!

لقد ضاعفت تقنية مواقع التواصل تكريس نظرية القطيع وأكدت ما ذهب إليه غوستاف لوبون منذ سنوات طويلة حول سايكلوجية الجماهير التي هاجمت علماء وكتاباً وكتباً وأيقونات بارزة، حين تم المساس بالخطوط الحمراء لهذه الجماهير التي أصبح تجييش مشاعرها والتلاعب بها أمراً واضحاً عبر هذه التكنولوجيا!

إن خطورة تكنولوجيا الاتصال تتعدى أنها تفصلنا عن بعضنا وتحولنا إلى بشر أشبه بجزر عائمة وغارقة في محيطات لا نهائية، لقد ضاعفت هذه التكنولوجيا من شراسة الأنا في داخلنا ومن حالة الفردانية والقفز على مواثيق وأخلاقيات العمل الإعلامي، وصارت الحدود غير واضحة بين الحرية والفوضى، قيم الانضباط وقيم التحرر.. إلخ!