أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

صديقي.. ماذا بقي منك؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-04-2018

أن يتغير الأصدقاء تجاه أقاربهم، أصدقائهم، جيرانهم، زملائهم في العمل، فالأمر يبدو عادياً في تكرار حدوثه، إنه ظاهرة قديمة في السلوك البشري، فالبشر يتغيرون، وتتبدل توجهاتهم واختياراتهم وردات فعلهم ونظرتهم للحياة بشكل عام؛ لأنهم يتقدمون في العمر، يزدادون معرفة، تتغير طموحاتهم وأحلامهم، إن صديقنا الذي كان موظفاً بسيطاً يتحدث كأي منا، ويحلم مثلنا ومثل الباقين، أصبح يتحدث بطريقة مغايرة، ويحلم بما لا يمكننا أن نصدقه، وقد ينكر أصدقاءه وعلاقاته القديمة، وربما يغير أولويات القيم التي لطالما جاهر بانتمائه إليها، هل يبدو لنا الأمر صادماً؟ نعم، خاصة حين يكون هذا الشخص صديقاً نعرفه حق المعرفة!

يتغير معظم الناس إذا أصبحوا أثرياء بعد فقر، وإذا صاروا من أهل السلطة والمراكز، وإذا أحاطت بهم الشهرة من جميع الجهات، قد يصمد البعض أمام إغراءات المال والشهرة والمناصب فيحتفظون بتوازنهم النفسي، ويحتفظون بعلاقاتهم وأصدقائهم وقيمهم وتعاملاتهم، وقد لا يفعلون، فما الذي يتسبب في التغيير؟ هل يتغير الإنسان لأن لديه الاستعداد المسبق لذلك، أم يتغير لأن المال والمنصب والنفوذ والشهرة عوامل شديدة التأثير وتمتلك من القوة ما يغير أحوال الناس؟

تقول صديقتي: «حين تغير وضع صديقتنا في العمل، وأصبحت من أهل المناصب العليا، تبدلت أحوالها وأتعبتنا معها، لم تستطع أن تحافظ على اتزانها وتعاملاتها المعتادة، صار على الجميع أن يُشعرها بتفوقها وبنفوذها، صار من غير المقبول أن نعاملها على أنها صديقتنا التي كانت، بالبساطة والتلقائية التي اعتدنا عليها، ببساطة لأنها أصبحت مديرة، وعلينا أن نشعرها بذلك طيلة النهار! لنسهم في صناعة الصورة الجديدة التي بدأت في التشكّل».

لقد اعتاد الناس أن «الفلوس تغير النفوس والكرسي أيضاً والشهرة والسلطة»، والحقيقة أن هذه العوامل تحدث تغييراً في مجريات الحياة المادية للإنسان، فيصبح أكثر انشغالاً، يتغير المحيط الذي يتواصل معه بحكم العمل، يزداد ظهوره في الفضاء العام وربما في وسائل الإعلام... إلخ، لكن بما يتطلبه المنصب الجديد، بعيداً عن التغيير الجذري الذي تشعر معه وكأن كائناً مختلفاً خرج من هذا الشخص بشكل مباغت؛ لذلك فإن المال والشهرة والمنصب لا تغير النفوس، لكنها تكشف حقيقتها المختبئة في الداخل لا أكثر!