أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

لا أحد ينام في روما!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-05-2018

دخلنا قاعة القادمين للتدقيق على جوازات السفر في مطار ليوناردو دافنشي تمام الـ1:30، وبعد ساعتين بالكاد خرجنا للهواء الطلق نجر أقدامنا جراً، ساعتان قضيناهما وقوفاً محشورين كسمك سردين في قاعة بالكاد اتسعت لمئات المسافرين جميعهم ينتظرون الخلاص بكثير من السخرية والتبرم، بينما روائح «زنخة» لبعض الواقفين بجانبك تكاد تخنقك، أما الضجيج والأصوات العالية فحدث ولا حرج، والأسوأ إذا اختلط بضجيج الصينيين، ساعتها تتمنى لو تعود من حيث أتيت!

عشرة كاونترات للتدقيق على جوازات المسافرين حملت لافتات «مغلق»، فاشتغل قسم التدقيق الأمني بثلث طاقته ما أفرز ذلك الازدحام الشديد، وحين جاء أميركي ليقول لرجل الأمن الإيطالي هذا الذي ترك حقيبته على الأرض، مشيراً لأخي، كمن يصطنع مشكلة من الفراغ، أسكتّه بشراسة وببضع كلمات، فلم أكن أحتمل سمجاً مثله يختلق لنا أزمة في ذلك الازدحام، كان الصينيون يشيرون لكل شيء ويضحكون كالأطفال، بينما الإنجليز يلتزمون أقصى درجات اللياقة، السياح العرب كانوا ساكتين تماماً كمن يؤثر السلامة، أما القادمون الإيطاليون فملأوا القاعة ضجيجاً كعادتهم، عندها تذكرت ما قرأته يوماً عن أن الازدحام واحد من المواقف التي تكشف أخلاق الناس!

الأمر الصادم هو أن أحداً من مسؤولي أو ضباط أمن المطار لم يكلف نفسه عناء الاعتذار لمئات المسافرين بسبب التأخير، وشدة الازدحام، والذي يتحمله المطار بطبيعة الحال بسبب تغيّب ضباط الجمارك، لكن ولأن الإيطاليين معروفون بعدم احترامهم للمواعيد، فيكون عدم اعتذارهم عن التأخير أمراً مفهوماً!

في الطريق إلى المطار لم تحتفظ السماء بأشعة الشمس طويلاً، إذ سرعان ما توارت ليبدأ المطر في التساقط خفيفاً، ولتتلون الأرصفة والشوارع بحاملي المظلات، ولتنعكس أضواء السيارات على إسفلت الشارع المبلل، مانحة المكان دفئاً حميماً يقود الذاكرة إلى مساءات المطر، وتلك الشوارع المغسولة به وبأقدام العابرين والعابرات وبآلاف الحكايات.

إذن، استقبلتنا روما بالمطر، هذا فأل جيد، قلت لنفسي وأنا أغالب النعاس، لكن سائق السيارة نبهني إلى أنه يُمنع النوم في سيارات الأجرة، قلت له شكراً على التنبيه، لكن كيف يمكن لإنسان أن ينام وأنت تقود السيارة بهذه الطريقة الجنونية، إن هذه القيادة واحدة من مميزات سائقي الأجرة في مدينة روما.

في الفندق، حين قررت - بعد تسلم غرفتي - أن أنام من فرط الإنهاك الذي أشعر به، قال لي أخي: لا أحد ينام في روما!