أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

اعتذار «الداعية»

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-05-2018

اعتذر عمرو خالد في آخر مقطع أصدره عما يفترض أنه خطأ كبير قام به، عندما عمد إلى ربط الارتقاء الروحي للمسلم وتحقيق معادلة توازن الجسد والروح في رمضان بتناول نوع معين من الدجاج، بالتعاون مع إحدى السيدات المطورات للوجبات الصحية، لقد انتشر الفيديو وكان يمكن أن يمر بهدوء لولا أن المعادلات انقلبت وجماهير ما قبل السوشيال ميديا ليست هي نفسها جماهير اليوم !

إن ما خلط أوراق الداعية فجأة هو عاصفة السخرية والغضب التي رافقت الفيديو، فقد تحول المقطع بين ليلة وضحاها إلى مادة للبرامج الحوارية في مصر، وإلى مقالات رأي هجومية، ونكات وسخرية لاذعة وجدالات حادة من قبل ناشطي السوشيال ميديا، الوضع الذي وجد فيه الداعية نفسه مضطراً لوقف ذلك كله باعتذار مؤثر يطفئ به العاصفة!

عمرو خالد قال في اعتذاره ما يلي (أنا آسف، فقد خانني التعبير، وفُهم كلامي أنني أستغل الدين للترويج لمنتج، وهذا خطأ غير مقبول... إلخ) الاعتذار بدا لمتابعيه مؤثراً جداً، خاصة وأنه ختمه بدعاء الرسول الذي قاله يوم خذله أهل الطائف ورماه سفهاؤهم بالحجارة حتى أدموه، فدعا الله بالدعاء الشهير الذي أسعف به عمرو خالد نفسه (اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس)!

بلا شك فإن الخطأ وارد، والاعتذار كان لا بد منه، لكن هل كان عمرو خالد موفقاً فعلاً في صياغة رسالة اعتذاره؟ إن ما ظهر في المقطع المتداول عبارة عن عمل مكتوب تم تجهيزه وفق خطوات مدروسة، وتدريبات وفريق إعداد ومخرج، والأهم أن الرجل يتكئ على عشرين عاماً من العمل في هذا المجال، ما يجعل موضوع (خانني التعبير وفُهم كلامي على أنه ترويج لمنتج) غير منطقي ولا يمكن تمريره ببساطة، فالحقيقة أنه كان ترويجاً مع سبق الإصرار والترصد، ومقصوداً ومدفوع الثمن!

جميل جداً أن نقر بأننا بشر ونعترف ببساطة وبصوت عالٍ وثابت وبلا تلعثم بوقوعنا في الخطأ لأسباب تعود لتغليب بشريتنا، لكن الأجمل أن نجعل اعترافنا كاملاً لا نحمل فيه الآخرين شبهة الفهم الخطأ والغيبة والهجوم، لكن عمرو خالد يعود مجدداً فيربط حالته بحالة النبي يوم الطائف بشكل ذكي جداً ما يعني أن استغلال الدين مستمر حتى الرمق الأخير!