أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

كيف تكتب عموداً يومياً؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-05-2018

العمود الصحفي، هذا الركن الأساسي الصغير في أية جريدة صغيرة أو كبيرة الأهمية، محدودة أو واسعة الانتشار، يقرأها رجال بلدة ضائعة خلف الجبال أو سكان مدينة يعدون بالملايين، سياسية أو منوعة، غربية أو عربية.

هذا العمود يمكن أن يصنع يومنا أحياناً، خاصة حين نبدأ بقراءته كأول طقس من طقوس النهار، لذلك فلنكن حذرين ونحن نقلّب كامل الصحيفة لنبدأ من آخر عمود فيها، فإذا لم نكن على ذلك القدر من الثقة بالكاتب وبقدرته على ترتيب مزاجنا منذ الصباح فلنتمهل، لنؤخر إلقاء التحية عليه، فقد أصبحنا في زمن مرن جداً، وصار بإمكاننا أن نقول لبعضنا (صباح الخير) في منتصف النهار وبلا أدنى حرج!

العمود الصحفي، هذا الفن الصحفي الصغير، هو في الحقيقة شديد البذخ، فائق الإغراء، وهو أيضاً صانع إشكالات كبيرة في عالم الصحافة، ذات مرة سمعت صحافياً مصرياً يقول (الذين يكتبون العمود كمثل من يحملون المدافع الرشاشة)، وبرغم صغر مساحة العمود بالنسبة للأخبار والتحقيقات والتقارير والصور، فإن شراسة العمود تترك آثاراً لا تنسى على جلد المجتمع لأيام بعد قراءته وانتشاره بين الناس!

لي مع العمود الصحفي اليومي حكايات كثيرة، مع الرقباء، مع رؤساء التحرير، مع القراء، مع القضاء، مع الأصدقاء، مع من يعتقد أنه فوق النقد ومع من يظن أن الشمس يمكن إخفاؤها بإصبع، ومع المحبين والأعداء (يمكن أن ينبت لك العمود الصحفي أعداء من تحت الأرض! ويمكن أن ينزلهم لك من فوق بدون أن تعرف من أي (فوق) أتوا!

لا مشكلة في حدوث ذلك، وعلينا أن نفهم السياق الذي نتحرك فيه، ونتفهم معنى أن نطلق رشاشات أعمدتنا على البعض، وبالتالي نتوقع ما ينتظرنا ونتقبل ما يأتينا. ومع كل المخاطر فكاتب العمود لا يمكنه السباحة خارج المياه الإقليمية للعمود، يصير العمود الصحفي عمله، وظيفته في الحياة، ثقافته، وصفته التعريفية في كل مكان، وتحت هذه الشجرة الكبيرة يجتمع كل صباح مع الجميع!

ولأنه وعاء صحفي صغير جداً ولطيف أحياناً وشرس في معظم الأحيان، فمساحته قد لا تكفينا دائماً لما نود قوله، أو البوح به أو الإعلان عنه لذلك فهو مستمر وثابت رغم العجب الذي يبادرك به الكثيرون: كيف تكتب عموداً يومياً؟ هذا العمود لابد أن يكون يومياً لأنه يخلق حياته من عدم اكتماله، ويخلق استمراريته من ظمأ كاتبه وقرائه معاً!