أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

حسابات الإمارات بتعز والساحل الغربي

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 14-06-2018

سألني صديقي عن تفسيري لإصرار الإمارات على تحرير محافظة الحديدة بدلاً من تعز التي هي أولى وأحق بتحقيق وعود التحرير منذ ثلاث سنوات دفعت فيها ولا تزال ثمناً باهظاً من قوتها البشرية والاقتصادية والتاريخية.
في الواقع هذا سؤال يطرحه الكثيرون في نقاشاتهم الخاصة، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويبحثون فيه عن جواب متأخر من التحالف يتعلق بتخلفه عن تنفيذ وعوده في تعز، واستمراره في نهج الانتقائية الغريبة في اختيار المناطق المستحقة للتحرير، وغير المشمولة أو المستبعدة.
ما قلته لصديقي كجواب عن سؤاله هو أن سؤاله مشروع وفي محله، بخلاف لو سأل قبل عام ونصف أو عامين، لكان الرد أن الأهم التحرير وليس اسم المحافظة، أما بعد مرور ثلاث سنوات فلا عذر لتجاهل محافظة مثل تعز، تمثل رمانة الميزان، وقلب المعادلة الوطنية.
إشكالية تعز أنها واقعة عسكرياً ضمن المنطقة الرابعة، ومقرها عدن، ولها امتداد على ساحل اليمن الغربي، وهنا مربط الفرس، كما يقال حيث أوكلت مهمة الإشراف على هذه المناطق للإمارات، وهي لها حسابات مختلفة عن مصالح اليمنيين.
ما تريده الإمارات من تعز هدفين، الأول وقد حققته وهو أخذ المديريات الساحلية التابعة لها، وأهمها المخا وميناؤها الذي عطلته وحولته إلى منطقة عسكرية، والثاني هو إبقاء برها -وتحديداً مركز المحافظة- بؤرة استنزاف لمقاومتها وجيشها في معارك مع الحوثيين من جهة، وفي صراع داخلي من جهة أخرى، لحين تقوية وكلائها هناك، بعد فشلها باستنساخ تجربة الحزام الأمني ومثيلاته في الجنوب.
لهذا السبب، ولحسابات أخرى، تجاوزت الإمارات تعز، واختارت الذهاب باتجاه الحديدة، وهي محافظة مهمة، وتحريرها يخدم الشرعية بالتأكيد، ولا شك في ذلك، ولكن السؤال هل الدوافع لها علاقة بأهداف دعم الشرعية فعلاً، أم أخرى مرتبطة بطموحات استراتيجية ونفوذ بالبحر الأحمر؟
لكن هذا الطموح الإماراتي لا يتم تحقيقه عبر أطره المتعارف عليها، مثل الاتفاق مع حكومة البلد حول أي مصلحة، ولكنه يجري تحقيقه باستغلال حاجة هذه الحكومة لتحرير مدنها وضعفها الذي لا يسمح لها لتكون نداً يقايض ويدافع عن مصالحه أمام الحليف والعدو.
أغلب الساحل الغربي مع الإمارات، ولم يتبق سوى الحديدة كي تحكم قبضتها عليه كلياً، وبذلك تكون موانئ استراتيجية مثل الحديدة والمخا بيدها، فضلاً عن جزر مهمة مثل ميون، ومثيلاتها بالبحر الأحمر، وما يهمنا كيمنيين هو هل الحديدة وميناؤها سيعودان للشرعية؟ أم ستتكرر التجارب السابقة بعدن والمخا -وهو السيناريو الأرجح- طالما أن الوضع هناك لم يتغير بعد التحرير؟