أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

في المدرسة الفرنسية مجدداً!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-06-2018

سبق لي أن التقيت طلاب المدرسة الفرنسية في أبوظبي، منذ ما يقارب الثماني سنوات، كان ذلك في شتاء عام 2012، خلال هذه السنوات، كبر التلاميذ الذين كانوا يومها صغاراً، وتخرجوا في الجامعات. و بينما بقيت ذكرى ذلك اللقاء محفورة في داخلي، ظلت المدرسة الفرنسية على حالها، بناء أبيض يشي بالكثير من البساطة والألفة، تعبق في داخله روح العلم الجادة والمتوثبة، المدرسة، هذا البناء الثابت في المكان، والمعنى المرادف للتغيير، فما من شيء غيّر المجتمعات أكثر من المدرسة والعلم والمعلمين والكتب!

يوم الخميس المنصرم، تجدد لقائي بطلاب المدرسة نفسها، دخلت القاعة ذاتها، ووجهت كلامي للطالبات والطلاب من فوق خشبة المسرح نفسه، لفتني الأدب الجم للطلاب، تناغمهم مع بعضهم البعض، تهذيبهم الواضح في تعاطيهم مع ضيفتهم، ومع معلميهم أولاً، ثم استعدادهم للقاء بالأسئلة والنقاشات والورد والقهوة العربية.

أما المعلمون، فكانوا كما هم، ملح الحياة، هؤلاء الذين سأظل أنظر إليهم على الدوام، وكأنهم يجترحون معجزة، حين يشكلون قماشة هذه الأجيال بهذه الحرفية والإيمان، ويدفعونهم للحياة، محصنين بالوعي والفهم، والقدرة على تقليب الدفاتر والمواقف بفطنة واعتداد، والوقوف أمام كل الأسئلة بثقة الراغب في المعرفة، ونديّة المنفتح أمام كل الأفكار، وشجاعة المستعد دائماً لكل التحديات!

كنت أعتقد، كما في المرة الأولى، أن طلاباً ينتمون لجيل وعمر وحياة وثقافة مغايرة عن تلك التي نعرفها، لا يمكنهم أن يتعاملوا بمرونة مع كتابات أظنها بعيدة عن اهتماماتهم، لكنهم تجاوزوا رهاناتي، وناقشوا الكثير: الإعلام الحديث، وإعلام التواصل الاجتماعي، ومعاناة كاتب المقال اليومي، وكيف يعثر على فكرته كل يوم، سألوا عن المدينة قديماً، والمدينة الحالية، وعن الذاكرة والشباب والمرأة، سألوا عن حدود المسموح واللا مسموح في الكتابة.. سألوا كثيراً، حتى تمنيت ألا ينتهي الوقت معهم!

للذين سألوني، كيف تحدثت باللغة العربية في المدرسة الفرنسية، أقول: يوجد في المدرسة معلمون عرب كثر، وهناك طلاب ناطقون بالعربية يدرسون منهاجاً عربياً على أيدي معلمين ومعلمات رائعات، لا يسعني سوى أن أتمنى لهم إيماناً مضاعفاً بحب ما يقومون به، أما الطلاب، فليس أمامك دائماً سوى أن تحبهم، وتتمنى لهم أياماً أجمل تشبههم.