أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

كم تساوي حياتك؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-07-2018

بكم يقدّر ثمن حياة أي واحد منا؟ ببساطة كم تساوي حياتك بالدولار أو اليورو؟

يبدو السؤال صادماً بعض الشيء، أن نحسب أعمارنا وحياتنا بالمال، لكن لا بأس، كل شيء في هذه الحياة يبدو مفاجئاً في المرة الأولى، ثم بالتدريج يصبح عادياً، حتى تلك المواقف المفاجئة التي تحدث لنا للمرة الأولى، وتتركنا ندور حول أنفسنا فاغري الأفواه، نضرب جباهنا بينما تدور عيوننا في كل الاتجاهات بحثاً عن أجوبة لا وجود لها، حتى هذا الموقف سيمر ويتكرر، وبالتالي سيفقد قوة صدمته الأولى!

إذا كنتم لا تزالون تجدون احتساب أو تقدير كلفة حياتكم مقابل المال أمراً صعباً، إذن فلنذهب إلى أحد خبراء التأمين على الحياة، أحد هؤلاء الخبراء لن يمانع في ذلك، فهذه وظيفته أولاً، وهو قد أمضى وقته كله في تقدير واحتساب قيمة حياة الآخرين، حتى وصل به الأمر كما «السيد أنطوان» إلى تقدير قيمة حياته، إن هذا الخبير لا يمانع أن يضع أمام زبائنه أوراقاً تقول إن ما بين 30 إلى 40 ألف يورو هي قيمة حياته إذا ما تحطمت به طائرة وكان بالغاً، أما إذا كان طفلاً فسيحصل الورثة على ما تقديره 20 إلى 25 ألف يورو!!

هذا الخبير يتذكر أنه وهو طفل عاش رعباً حقيقياً في تلك الأيام البعيدة من العام 1932، عندما تناولت محطات التلفزة الأميركية قضية اختطاف طفل رضيع عمره عشرون شهراً، طلب خاطفوه فدية لإعادته، كانت عباره عن 50 ألف دولار، يومها اعتبر هذا المبلغ ثروة ضخمة لن يتمكن أهل الطفل من دفعها، فساد الترقّب والرعب أنحاء البلاد ، إلا أن الفدية دفعت بينما وجد الطفل جثة متحللة، وقد ألقي القبض لاحقاً على المجرم، وأعدم صعقاً بالكهرباء!

يقول الخبير: كنت أعود من المدرسة إلى البيت مرتعباً أتلفت خلفي خوفاً من أن أختطف، وكنت أسأل أمي وأنا أندس بين ذراعيها: هل كنتما أنتِ وأبي ستدفعان أموالكما فدية لي فيما لو اختطفت؟ كانت تطمئنني بأنها مستعدة لتدفع حياتها لأجلي.. لكنني، يقول، لم أختطف ولم يدفع أحد أمواله لقاء حياتي، ولم أتأكد بعد أن حياتي تساوي كل الأموال التي يمتلكها أحدهم!!

هذه القضية بقدر ما هي صادمة، إلا أنها تضعنا في وسط المنطقة الأكثر حناناً وحميمية: أين نحن في حياة الآخرين؟ وإلى أي درجة يمثل يقيننا بمدى تقدير حياتنا لدى الآخرين معنى واضحاً للسعادة الحقيقية!!