أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

الحياة في ظل المخاوف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-07-2018


أجرى التلفزيون البرازيلي مقابلة مع الكاتب والصحفي إدواردو غاليانو، صاحب الفلسفة العميقة والتأملات، الذي توفي العام 2015، في تلك المقابلة قال الساحر غاليانو كلاماً شديد الكثافة والعمق حول رؤيته ومعتقداته: في الحياة، والأشياء الصغيرة والضخمة، والأحلام، والخوف، والكتابة، والنظرة المثالية للأمور التي تحدث لنا وحولنا، ما قادنا في النهاية إلى استنتاج بديهي هو أن المخاوف موجودة دائماً حولنا، بحيث لا يمكننا إثبات أنه مرّ يوم من أيام حياتنا لم نقع فيه تحت وطأة الخوف من شيء أو على شخص ما.

إن الحياة بلا مخاوف هي في الحقيقة حياة غير موجودة بالفعل، لذلك فإن الهروب منها اتقاءً لتلك المخاوف ليس حلاً، علينا أن نعترف بتلك المخاوف، وأن نتحدث عنها بشكل طبيعي تماماً كما نتحدث عن جيراننا، وعن شروق الشمس ولون الشجر الأخضر، وبدون هروب متعمد ولا تضخيم مبالغ فيه، فسيبقى السفر بالطائرة مثلاً أحد أقوى تجليات الخوف على الإنسان، فليس أمراً عادياً أن يحلق الإنسان على ارتفاع آلاف الكيلومترات في السماء داخل صندوق معلق وعرضة للسقوط والعطب في أي لحظة، إن هذا الخوف وارد جداً وطبيعي، مع ذلك فإن المبالغة في هكذا تفكير قد يعيق حركة الحياة، بل ويعطلها تماماً، فالعالم كله يسافر رغم فكرة الخوف، فكيف يحدث ذلك؟!

علينا أن نتنفس، وأن نمضي إلى الأمام بكل حمولتنا، حتى مع علمنا بكمية التلوث في العالم، كما أن علينا أن نقول رأينا حتى وإن همس لنا أحدهم «اصمت كي لا تفقد وظيفتك»، فالإنسان موقف في النهاية، لذا عليه أن يقرأ ويتأمل حتى لو اجتاحه القلق، وأن يأكل حتى وإن خاف الكوليسترول، علينا أن نأخذ نفساً عميقاً في نهاية المطاف وإلا أصابنا الوهن وأردتنا المخاوف، هكذا هي الحياة، مخاوف لا تنتهي، ومع ذلك لا يمكن أن تعاش إلا في ظل كل تلك المخاوف!

غاليانو يدلنا على مخرج إنساني لكل ذلك، يقول: إن التشارك هو الحل، نحتاج لأن نتدرب على فعل المشاركة، فهذه تقودنا للتضامن، والتضامن إذا مارسناه في حياتنا اليومية فإننا نعي معنى التواضع، والتواضع يجعلنا نتقبل صورتنا في مرايا الآخرين، وندرك العظمة التي تكمن في الأمور الصغيرة التي لا نراها بقدر انشغالنا بالأشياء الضخمة والأشخاص الذين نظن أنهم هم المهمون جداً، في حين نزدري الأشخاص والأشياء البسيطة في حياتنا!