أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

لا «فضيلة» في ظل التخلف!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-08-2018

في كتابها «بائع الكتب في كابول»، سجلت الكاتبة النرويجية آسني سييرستاد انطباعاتها حول تجربتها والأحداث التي مرّت بها أثناء إقامتها في منزل عائلة بائع كتب أفغاني، وقد اكتسبت كتابتها أهميتها من عاديّتها وتلقائيتها أولاً، ومن كونها رصداً واقعياً لحياة عائلة متوسطة الحال تعيش ويلات حكم طالبان، بينما يبيع عائلها الكتب التي غالباً ما تتعرض للحرق والتمزيق والمصادرة بشكل دوري من قِبل جنود جهلة يضيّقون على باعة الكتب، فيصادرون الكتب ويمزقونها ويحرقونها لأنها تحتوى صوراً لكائنات بها روح، وهو ما لا تبيحه طالبان، ناهيك عن الكتب التي تروّج الأفكار الكافرة!

إن أزمة العديد من دول العالم العربي والإسلامي هي الحرية، الحرية من حيث هي الاعتراف بحق العقل في تشكيل فضاءات الحياة ومنحه فرصة العمل والإنتاج خارج مدارات الخوف والحصار والرقابة، ما يعني أن هذا العالم المأزوم بحريته ونوعية البشر فيه، غير قادر حتى اليوم على الاقتراب من حقيقة أن التقدم والنهضة والخروج من نفق التخلف مرتبطة بالحرية وبالوعي، وبوجود بشر يتحركون في فضاءات مجتمعهم بلا خوف من سلطة فاسدة، أو إرهاب أو إقصاء أو أي تهديد يتسلط على أرزاقهم وحقوقهم وكراماتهم من قِبل أطراف بعينها ولمصلحة أفكار وأيديولوجيات محددة!

لقد اهتزّت شوارع عربية ضد أنظمة حكم شمولية فيها، وظنّ المتفائلون في تلك المدن أن عصراً جديداً يلوح في الأفق، ولكن سرعان ما قفزت قطعان الأيديولوجيا وتوظيف الدين ودعاة الخلافة وغير ذلك إلى قلب المشهد، واغتالت كل شيء، فكان أول ما كرّسته الفساد، وآخر ما فكرت فيه هو كرامة الإنسان وتطوره والارتقاء بحياته، حدث ذلك في العراق، وسوريا، وتونس، وليبيا، فكان أن سقطت هذه الشوارع وسقط مشروع التغيير لمصلحة الإنسان الذي أصبح خائفاً أكثر مما كان سابقاً على أمنه وكرامته ومستقبل أولاده!

لماذا يبدو الأمر مخيفاً أن يتحدث الناس في أمور تقوم عليها حياتهم؟ ولماذا يُقتاد الشخص إلى التحقيق في بلدان العالم الثالث بسبب بيت شعر أو مقال أو كتاب؟ أليس ذلك دليلاً على الخوف من افتضاح مافيا الفساد في السلطة؟ إذاً فالفساد هو ما يحكم هذا العالم الثالث، وهو ما يمنع أي فرصة أو أمل بالنجاة من مستنقع التخلّف!