أحدث الأخبار
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد

أبعد من نقطتين

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 09-08-2018

كل التحية والتقدير لبلدية الفجيرة لموقفها الحازم من صاحب ذلك الإعلان المشوّه للغتنا العربية، رمز هويتنا الوطنية، إذ لم تكتف بأن فرضت عليه الغرامة المقررة أو الإنذار، والإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، بل ألزمت صاحب المنشور الترويجي، المشوه بلغته المسخ، بجمعه وسحبه من الأسواق. وأكدت ضرورة مراجعة الجهات المختصة في البلدية قبيل طبع مثل هذه المنشورات الدعائية لضمان خلوها من أي إخطاء لغوية وإملائية تسيء لمجتمع بأسره، وفي دولة يحمل اسمها الرسمي صفة «العربية»، ولغتها الرسمية، وبحسب دستورها الرسمي هي العربية.
موقف حازم وحاسم قلما سمعنا به خلال الفترة الماضية، وغياب مثل هذا الموقف هو ما يدفع بأمثال التاجر صاحب الإعلان المشوه وغيره أن يتجرأ على لغة البلاد ولغة أهلها.
نعتز بالموقف والإجراء، لأنه جدير بالاعتزاز، ويمثل وقفة تحذير وتذكير لكل من يعتقد بأن مثل هذه المسائل ستمر من دون مساءلة بعد الآن.
وقفة نأمل أن تمتد لبقية بلدياتنا في الدولة ونحن نشهد ما يجري من تجاوزات بحق لغتنا العربية في أسواقنا والمطبوعات الترويجية والإعلانية فيها، فبعض الشركات والمؤسسات الأجنبية تستسهل اللجوء لمحركات البحث لترجمة كلمة أجنبية توفيراً للنفقات، من دون أن تلتفت للنتيجة المسيئة، مثل ذلك المحل الكبير والشهير الذي وضع على منتجات جديدة عبارة «وافدون جدد» بدلاً من «تشكيلة جديدة»، ووضع «زيتون بالنفط» عوضاً عن «زيتون بالزيت».
ذكرني هذا الموقف بملاحظة لأصغر أبنائي عندما شاهد سيارة بيع أسطوانات الغاز المنزلي، وقد كتب عليها «انتبة» (بالتاء المربوطة) بدلاً من «انتبه»، متسائلاً عن سر عدم توقف أي جهة لتصحيح الخطأ، ولم يقتنع بتبريراتي لتمرير الأمر، وقال لو أنه غير مهم، لِمَ ننفق كل هذا الوقت والجهد على دروس قواعد النحو والصرف؟!!.
إدارات الدفاع المدني تدقق كثيراً في توافر معايير الأمن والسلامة في تلك السيارات التي ما زالت تجوب طرقاتنا وأحياءنا السكنية، ولكن لا تكترث لصحة العبارة المكتوبة، برغم أن الأمر أبعد من مسألة نقطتين، ويتعلق باحترام اللغة التي تعد من أهم مظاهر الهوية الوطنية لأي بلد وعنوانه.
نأمل أن يكون الموقف القوي لبلدية الفجيرة بداية معالجات شاملة لدى بقية بلدياتنا في التعامل مع طوفان الإعلانات المشوهة للغة الضاد الجميلة، التي كرمها الله، فأنزل بها كتابه الكريم.