أحدث الأخبار
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد

في الطريق إلى أنفسنا!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-08-2018

في الطريق إلى أنفسنا! - البيان

أرسلت لي صديقة عزيزة بعض صورها أيام كانت شابة في مقتبل سنوات الشباب، ذلك العمر البهي الذي حين نستحضره نتذكر أن كل ما فيه كان جميلاً وبهياً، وفي أفضل حال، وما ذاك بسبب محاسن الزمان فقط، ولكنه بسبب محاسن الشباب الذي يجعل كل شيء بهياً وممكن التنفيذ، فالصحة وافرة، والشغف لا حدود له، والأصحاب كثر، والقلب نضر كعود أخضر شقّ طريقه للنور فجراً، فماذا يحتاج الإنسان بعد؟ 

 حين نظرت في الصور قلت لها (ما أحلاك يا صديقتي) قالت (سقى الله تلك الأيام) قالت ذلك ومضت، كمن داخلها شيء من الحسرة، والحقيقة أنها ليست وحدها، فكلنا ذلك الشخص الذي يتحسر على تلك الأيام وذلك العهد (عهد الصبا)، ففي المتداول يقول الجميع (ذاك زمان الطيبين) مع أنه لا شيء يؤكد أن كل من كانوا فيه كانوا طيبين، وإن غلبت الطيبة على الجو العام! 

 ويوصف بأنه (الزمن الجميل) فهل كان زماناً جميلاً بالفعل؟ فكيف ننظر للفقر والكفاف، وانتشار الجهل، وقلة ذات اليد، ومكافحة الظروف، ومواجهة الأهوال ووحوش البحار وظلمات الأعماق في سبيل لقمة العيش؟

 في مواجهة كل تلك القسوة هل يحق لنا أن نتساءل: أين يكمن الجمال يا ترى؟ أظنه يكمن في الشباب والجمال والصحة وبساطة تفاصيل العيش، وتدني سقف الطلبات؟ إن الشباب، أكثر من أي شيء آخر، يجعلنا نرى كل شيء ميسراً وفي متناول اليد إذا شئنا، ففي الشباب بإمكانك التنقل والمشي والسير والذهاب حيث تريد، وفي الشباب أنت لا تفكر في الغد؛ لأنك بلا تجارب وبلا مسؤوليات وبلا هموم، في الشباب كل الأصحاب حولك، كما بإمكانك أن تكتفي بنفسك وبلا خوف، في الشباب أنت مقبل على الدنيا لا تعاني من العجز ولا من الوحدة والمرض والحاجة، وبالتالي لا تتبرم من شيء أبداً، الشيخوخة هي ما يجعلك متبرماً، كثير الانتقاد لكل شيء، وغالباً ما تلتفت فلا تجد من تريدهم حولك! 

 قلت لصديقتي، وهي لا تزال في أجمل سنوات عمرها، إذا ذهب شيء من نضارة الشباب فقد أعطتنا رحلة الأيام ما هو أجمل وأبقى، أعطتنا الحكمة والأصدقاء والبصيرة، نحن كمن يقطع طريقاً إلى جزيرة جميلة، يتزود للجزيرة بالكثير دون أن تعده الجزيرة بالكنوز، فيمر بأجمل الأسواق ليشتري العطور والهدايا، وطالما بقي فكرنا سامياً، ومسّت عاطفة نبيلة أرواحنا وأجسادنا فلن نخاف الطريق، ولن نندم على ما فقدناه أثناء الرحلة، لأن ما كسبناه كان أجمل بكثير تماماً كما قال الشاعر العظيم (كفافيس) وهو يصف الطريق إلى «إيثاكا»!