أحدث الأخبار
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد

لا تعد ولا تخلف ولا تدفع حياتك!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-08-2018

يقال إن المهاتما غاندي كتب في دفتر صغير يخصّ طالبة كان يزور مدرستها ما يلي: «لا تعطي أحداً وعداً وأنت تعلمين بأنه لا يمكنك أن تنفذيه، فمهما طال بك الزمن وجاء الوقت الملائم، فإن عليك أن تنفذي وعدك ذاك، حتى إن كانت حياتك هي الثمن»، وبلا شك فقد كانت العبارة عصيّة على فهم الطالبة الصغيرة، لكن ذلك لم يكن هو المهم، المهم أن الطالبة قد ارتبطت بوعد حقيقي لم تستطع تنفيذه في وقته، ولم تعرف كيف تتحرر منه لاحقاً، ومثل هذه الفتاة هناك الملايين ممن يقعون فريسة صراع من هذا النوع. 

 وفي المقابل، يحكى أن شاعر الهند الكبير طاغور قرأ أو ربما سمع عن هذه الحادثة، فكتب لتلك الفتاة ولملايين من الناس ما يلي: «لو اكتشفتِ يا صغيرتي أنك وعدتِ أحداً وعداً خاطئاً أو مستحيلاً، فانسيه تماماً، ولا تدفعي حياتك ولا غير حياتك ثمناً»، وكأنه يقدم حلاً عملياً من دون أن يعطي مبرراً لهذا الحل، لكن العبرة بسبر أغوار الممكن واللاممكن، ومآلات الغاية والنتيجة. 

 هنا، نحن أمام قضية أخلاقية مختلف عليها بين رجل انتهج المثالية طريقاً، وبين فيلسوف وشاعر ومسرحي وسياسي ومصلح اجتماعي وديني ومفكر كبير على مستوى الهند والعالم، لم ينل شهرته من فراغ، ولا استحق جائزة نوبل عبثاً، لكنه كان صاحب أفكار عظيمة تراوحت بين الواقعية والمصلحة الإنسانية. 

 اليوم لا يفكر الكثيرون بمصلحة الإنسان وقدراته، بما يعنيه ويصلح أمره، بما يتناسب مع متغيرات الزمن، لا يجتهدون قليلاً قبل أن يطلقوا آراءهم وفتاواهم وتحريماتهم المغلظة، لا ينظرون للظروف والتحديات، والأمر ينطبق على المربّين: الآباء والأمهات والمعلمين وغيرهم ممن يضعون الجميع تحت المطرقة والسندان، ويطالبونهم بالمستحيل أحياناً حتى ينفّروهم من أكثر المبادئ عظمة، لأنهم يقدمونها بشكل شديد القسوة والصرامة. 

 لا تقدم حياتك ثمناً لوعد، إن لم تقدر على تنفيذه، لأن حياتك هي الأهم، لا تستمر في طريق لا تحتمله ولا يلائمك، لأنك أهم من الطريق.. وقسْ على ذلك كل الخيارات والوعود والورطات.

لا تعد ولا تخلف ولا تدفع حياتك! - البيان