أحدث الأخبار
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد

«بصمة ضمير»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-08-2018

صحيفة الاتحاد - «بصمة ضمير»

تابعت قبل أيام مبادرة حضارية لدائرة التنمية السياحية في عجمان بإعلانها إلغاء بصمة الحضور والمغادرة كإجراء لضبط مواعيد دوام الموظفين، المبادرة التي قالت عنها الدائرة إنها «تمثل عهداً جديداً وأسلوباً إدارياً مبتكراً يعتمد على ضمير الموظف وحس المسؤولية الشخصية والوطنية، وذلك في إطار تطوير العمل الداخلي، وضمن تطوير الأساليب الإدارية التي تتبعها وتعتمد على تعزيز المسؤولية الذاتية للموظف التي تنبع من التزام أخلاقي وضمير واعٍ، والحرص على مراعاة العمل والقيام بواجباته ومتطلباته على أكمل وجه».
مبادرة تعزز الثقة في الموظف، وتسعى للوصول لتحقيق أهداف كل جهة للارتقاء بالإنتاجية، وهي مسألة لا ترتبط «بالضرورة بعدد ساعات المكوث داخل المكاتب، وإنما بالعمل المستمر والجهد المتواصل»، كما قالت الدائرة في بيانها.
منذ أن انتشر نظام «البصمة لرصد حضور وانصراف الموظفين»، تضخمت وتورمت ليس فقط أقسام «الموارد البشرية»، وإنما كذلك «تقنية المعلومات» التي لكي تبرر تضخمها، تخترع بصورة مستمرة سبلاً جديدة أصبحت معها أداة تعقيد بعدما تصورها الناس وسيلة تسهيل وارتقاء بالأداء. وأمام محدودية قدراتها، شغلت العاملين بتغيير الرقم السري للعاملين كل حين، في إجراء لا تقوم به حتى البنوك المودعة فيها مدخرات وودائع الناس.
تضخم وتورم أقسام الموارد البشرية و«التقنية» يذكرنا بالقصة الشهيرة في دروس الإدارة للنملة المنتجة في الغابة، والتي أشار الثعلب إلى الأسد باعتباره ملك الغابة أن يعين عليها مراقباً، وبعد ذلك مراقباً على المراقب، وتخصيص محاسب للنفقات، وإداري لضبط الحضور والانصراف، ما أصاب النملة «الطرف المنتج في التركيبة» بالإحباط ودفعها للانتحار.
ومع وجود تلك العقليات المتكلسة، تراجع الاهتمام بالإنتاجية، وتقدم الاعتناء بالمظاهر والشكليات في وقت تعتني فيه الشركات والمؤسسات العملاقة بتطوير المهارات بالاعتماد على نوعية من الموظفين والعاملين تمثل الصفوة المختارة إعداداً وتأهيلاً، وفتحت آفاقا لزيادة الإنتاجية، تعزز الثقة بالموظف وقدراته من خلال تبني أسلوب العمل عن بعد ومن المنزل، وغيرها من المبادرات التي تركز على المعطيات والأداء والإنتاجية، بعيداً عن التفكير العقيم والبيروقراطية التي استبدلت «كتابنا وكتابكم»، بأسلوب «إيميلنا وإيميلكم» بين الموظفين حتى وإنْ كانوا متجاورين.
لعل أهم ما في الأمر أن يحب المرء عمله ويخلص فيه بضمير حي، بوجود نظام البصمة أو غيره، فعندما يغيب الضمير، قل على الدنيا السلام.