أحدث الأخبار
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد

«اللون أرجواني» قاسٍ جداً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-09-2018

تحدث المأساة دائماً عند نقطة محددة، عند ذلك المفترق تشعر بأن حياتك لم تعد كما كانت، وبأنك ستعاني الكثير وستتعرض للظلم، وحين تتأمل نفسك، ومسيرة حياتك وأفكارك ثم تفتش في دماغك وطريقة تعبيرك عن نفسك، والزاوية التي اخترتها لتنظر منها إلى العالم الذي يحيط بك، تكتشف أو يقال لك بوضوح إن هذا هو سبب معاناتك على وجه التحديد، السبب هو أنك مختلف عما يحيط بك: لونك مختلف، طريقة تفكيرك، طريقة عيشك، شكل ثيابك، والمحيط غالباً لا يتقبل ولا يقبل بأن تكون مختلفاً عنه، ولذلك يضطهدك، ويمارس عليك ألعاباً نفسية قاسية.. إنه في الحقيقة يعاقبك لأنك مختلف. 

 يبقى السؤال هو: كيف يتصرف هذا الشخص الذي قُدّر له أن يكون مختلفاً؟ كيف ينقذ نفسه من التعنيف والتمييز والعنصرية والعزل والنظرة الدونية؟ هل يقبل بها قدراً موازياً ومرافقاً لاختلافه أم يثور ويحتج؟ أم يطلق صراخاً نضالياً طويل الأمد ككفاح مشروع؟ أم ينتظر لحظة قدرية تؤسس لحلم التصالح والرشد الاجتماعي، بعد أعمال عنف ثورية ماحقة كما حدث في الولايات المتحدة إثر الحرب الأهلية وأفكار مارتن لوثر كينغ، هذا ما ناقشته أليس ووكر في روايتها الرائعة «اللون أرجواني»، التي صدرت في العام 1982 وترجمت أخيراً إلى العربية.

 «اللون أرجواني» رواية أميركية أنثوية بنفس فائق القدرة على التعبير عن كل ما يمكن أن تتعرض له امرأة طيلة حياتها من أشكال التمييز العنصري والتعنيف الجسدي والنفسي والجنسي. لقد قرأت مراجعات عدة للرواية، وتصورت غلافها سوداوياً معتماً ينقل مشاعر الخيبات التي عانتها «سيلي»، الفتاة السوداء بطلة العمل بسبب لونها وجنسها، لكن حين استقرت بين يدي وجدت غلافها في ترجمته العربية ملوناً كنهار كرنفالي، وككل شيء ضاج بالحياة، ويتنفس برغبة محمومة للبقاء، تماماً كما فعلت «سيلي» وهي تقطع نهر الحياة بكل ما ينوء به كاهلُها من عذابات. 

 عن رواية «اللون أرجواني»، قالت الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري: إنها الرواية التي غيّرت حياتها وشكلت منعطفاً جوهرياً في مسيرتها، كما أثّرت فيها روحياً وغيّرت إيمانها. لنتذكر أن أوبرا نفسها كونها أميركية من أصول أفريقية عانت الكثير من التعنيف الجسدي والتمييز العنصري منذ طفولتها بسبب لونها وجنسها.والمفارقة أن الرواية حين حوّلها المخرج ستيفن سبلبيرغ لفيلم سينمائي بالعنوان نفسه اختار أوبرا لتلعب دوراً محورياً فيه.