أحدث الأخبار
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد

مسابقات الجمال.. ما وراء الجسد!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-10-2018

في حفل اختيار الفتاة التي ستحمل لقب ملكة جمال إحدى الدول العربية، تسأل لجنة التحكيم المترشحات بعضاً من الأسئلة التي تقود إجاباتها للتعرف إلى اهتمامات الفتيات وآفاقهن الإنسانية والثقافية، كالسؤال عن القضية التي تتبناها المترشحة وتعتقد أن حصولها على لقب الجمال سيساعد في تسليط الضوء عليها، وسيمنحها مزيداً من الإمكانات والقدرات التواصلية لرفع تلك القضية عالياً أمام الرأي العام، ودفع الإعلام لتبنيها وإثارة الجدل حولها.

 تبدو مسابقات الجمال من وجهة نظر البعض الملتزم بثوابت دينية أو أخلاقية ظاهرة غير مقبولة ولا مبرر لها، وأنها مجرد تظاهرة حداثية لاستغلال جسد المرأة وتحويله إلى شيء يشبه نافذة العرض التي يتم وضع أفضل البضائع فيها لاستقطاب أنظار المشترين، أي إن هذه المسابقات واحدة من آليات ثقافة «تسليع» الجسد أو «تشييء» المرأة لا أكثر، بينما المرأة كائن عظيم الشأن وعليهم وعليها أن يتعاملوا مع كينونتها الإنسانية والمادية بتقدير عالٍ يبعدها عن استخدامات ابتدعها السوق أو المجتمع الرأسمالي أو أفكار الحداثة لترويج بضائعه ومنتجاته! 

وهنا فنحن حتماً لا نتفق أخلاقياً ودينياً مع ظاهرة «تسليع» المرأة و«تشييئها»، لأن المرأة أعظم من ذلك، لكن علينا أن نفهم أن هذه المسابقات هي في حقيقتها إفراز مجتمعات تتعاطى مع بعض القناعات والسلوكيات بشكل مغاير عنا. 

 وفي هذه الحالة فإن مناقشة فكرة المسابقة نفسها يجب أن تخرج من إطار الجدل القائم على الأسباب الدينية إلى النقاش المحتكم إلى البراجماتية السياسية أو الأخلاقية (ماذا سنستفيد وماذا سنحقق)، فهذه الأرضية تبدو أكثر قدرة على توليد نقاشات إنسانية مشتركة وذات قيمة وفائدة، لأن الجدالات الأخرى غالباً لا تصل بنا إلى نتيجة على اعتبار أنها منذ الأساس تقوم بنفي القضية المطروحة! 

إحدى المرشحات اللاتي فزن بلقب الملكة في سنة سابقة قالت إن قضيتها كانت حول أزمات كبار السن في المدن الحديثة والمجتمعات التي أصبحت تنتهج حياة لم يعد للكبار دور فيها، ولم يعد الاهتمام بهم يشكل حالة من حالات التعاضد الاجتماعي، وأصبح تركهم وحيدين أو التخلص منهم لدى دور الرعاية الاجتماعية سلوكاً مقبولاً وغير مستهجن للأسف! 

هذه القضية الاجتماعية الإنسانية تدل على وعي كبير ورهافة إنسانية عالية لدى هذه الفتاة التي لم تتجاوز الثانية والعشرين يومها، بينما أجابت زميلتها بأن قضيتها كانت العمل الحثيث لعودة المغتربين لبلادهم واستثمار أموالهم لاستقراره وتنميته، أما الثالثة فقالت إن الأطفال والألغام هي قضيتها.. وهكذا! العالم ليس فارغاً كما نتخيل، ووراء بعض التظاهرات التي نستخف بها أو لا نعترف بها أشخاص يمتلكون قناعات عميقة ويسعون بطرقهم إلى إعلائها بروافع تبدو مؤثرة أكثر مما يفعل غيرهم، علينا فقط أن نحترم خيارات بعضنا البعض!