أحدث الأخبار
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد

وضع اللغة العربية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 19-10-2018

صحيفة الاتحاد - وضع اللغة العربية

ثلاثة أخبار نشرتها الصحافة في الفترة الأخيرة حول اللغة العربية، لفتت نظري.
الأول: قول معالي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورة الكعبي إن والدتها نقلتها، وهي طالبة، من مدرسة خاصة إلى أخرى حكومية، وذلك للتركيز على اللغة العربية.
الثاني: اختيار وزيرة خارجية النمسا اللغة العربية لتستهلّ بها خطابها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأنَّ اللغة العربية -حسب قولها- تعتبر جزءاً من الحضارة العالمية.
الثالث: خطاب وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة باللغة الفرنسية، والذي تسبب باستياء الرأي العام الجزائري ورأى فيه إهانة للجزائر ولغتها الوطنية (العربية)، وتفريطاً في السيادة وانتهاكاً للدستور.
لا أحد يستطيع أن ينكر أن اللغة العربية تمر بوضعية تشبه إلى حد كبير وضعية العالم العربي نفسه. صحيح أن هناك جهوداً كبيرة تبذل لدعم اللغة العربية والعناية بها، لكن معظمها جهود نظرية وليست مطبقة على أرض الواقع. فاللغة العربية في واد والجهود المبذولة لصالحها في واد آخر، وأهل اللغة في واد ثالث.. حيث طغت اللغة الأجنبية على العرب، وأصبحوا «إنجليزيين في الميول والآراء والأخلاق والفكر»، كما قال اللورد الإنجليزي توماس ماكولي.
توسع اللغة الأجنبية بطريقة كبيرة يعرّض اللغة العربية لخطر الانقراض، وقد تحدث متخصصون وباحثون عن هذا الأمر، وقدموا الحجج لدحض كل المخاوف التي يثيرها مناهضو اللغة العربية، لكن البعض يصر على تسييد اللغة الأجنبية وتغليبها في معظم المجالات.
يقول المستشرق الإسباني «فيلا سبازا» عن اللغة العربية: «إن الذين حولوا كل قواهم إلى التعليم الأجنبي، جاعلين لغة أجدادهم في المنزلة الثانية، قد سدوا الطريق في وجه ظهور مواهب كثيرة. فاللغة العربية من أغنى لغات العالم، وهي أرقى من لغات أوروبا، لاشتمالها على كل أدوات التعبير في أصولها، بينما نجد أن لغات مثل الفرنسية والإنجليزية والإيطالية.. وسواها، قد تحدرت من لغات ميتة. وإني لأعجب لبعض أبناء هذا الشرق العربي يفرّطون في العقد الناظم لقوميتهم، أي اللغة العربية وثقافتها، فقط لكي يقال عنهم إنهم متمدنون».
ويقول المستشرق الألماني كارل بروكلمان: «لقد بلغت اللغة العربية من الاتساع مدى لم تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا». لذلك لا غرابة إن تفطن بعض النابهين في وقتنا الحالي إلى أهمية التركيز على اللغة العربية وإيلائها الاهتمام اللازم. إن مستقبل العالم العربي متعلق بمستقبل لغته، وما يطالعنا من هجمات ضد اللغة العربية يمكن فهمه على أنه مدخل للهجوم على الثقافة العربية نفسها، لإبعاد الإنسان العربي عن الأسس والمرتكزات التي تحفظ هذه اللغة وتبقيها حية وقادرة على العطاء.
الكثير من العلماء والمتخصصين بالعلوم اللسانية واللغوية يجمعون على أن اللغة العربية تمتلك من المقومات والقدرات ما يجعلها قادرة مواكبة المستجدات التقنية والعلمية على اختلافها.
تمسُّك العالم العربي بلغته وعمله على نشرها في كل مكان وفي جميع المجالات العلمية والأدبية، إلى جانب قوته السياسية والاجتماعية والاقتصادية.. كل ذلك معاً سيجعل اللغة العربية تحتل مكانةً أساسيةً في الحضارة المعاصرة.