أحدث الأخبار
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد

عام زايد.. عام التسامح

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-12-2018

لماذا خصصت الإمارات عام 2019 للتسامح؟ ولما جاء التسامح مباشرة بعد عام زايد؟ هل يبدو الشعاران منسجمين أو متكاملين بالضرورة بحيث لا بد لهما أن يتعاقبا، فيحل عام زايد أولاً ومن ثم يعقبه عام التسامح؟

 إذا لم يفكر بعضكم في العلاقة التكاملية بين العامين، فتذكروا حقيقة أن الأرض تنبت بعد المطر، وأن الحصاد موسم يأتي لاحقاً بعد البذار. وأن حسابات الحقل من الأفضل لو تطابقت مع حسابات البيدر، وأن زايد هو الغرس الأكبر الذي ملأ أرض الإمارات بكل البذور الطيبة، وأن التسامح هو البذرة والثمرة معاً في حقل الإمارات الكبير، كما في سياستها وأخلاق أهلها وفي تعاطيهم مع الآخرين أياً كان هؤلاء وأياً كان اختلافنا أو اختلافهم عنا ومعنا، من هنا كان عام التسامح استكمالاً لعام زايد.

الذين خبروا الحياة في الإمارات وليسوا من أهلها، والذين عاشوا على أرضها، اشتغلوا، وشاركوا، وعرفوا، وارتبطوا بالإماراتيين في علاقات عمل أو صداقة أو جيرة أو أياً ما كان مستوى العلائق ذاك، فإنهم إن أنصفونا لن ينكروا ما خبروه عنا من تسامح وقبول للآخر، وعدم ترفع أو إقصاء أو فوقية.

فكل إماراتي هو في الحقيقة ابن زايد، وريث إرث زايد الأخلاقي والقيمي، زايد الأب الحكيم الذي ما جلس مجلساً، ولا وقف موقفاً مع كبار القوم أو صغارهم، مع نسائهم أو شبابهم، مع أهل المدن أو أهل القرى والصحاري والجبال، إلا وعلّمهم شيئاً مما علمته إياه الحياة، كان يعلّم من حوله دائماً كفيلسوف أو كحكيم يلقي مواعظه بأبوة صرفة وببساطة متناهية، ثم يمضي بابتسامته الحقيقية وتلويحة يده المعهودة، ذاك والدنا زايد الذي لن ننساه يوماً.

إن أول ما علّمنا زايد حين قال: «إن الله منحنا كل هذا الخير تفضلاً منه بلا حول منا ولا قوة، لنسعد به ونتشاركه مع إخوتنا وأهلنا، هذا الخير لم نُعطَه ليكون لنا وحدنا أبداً، وإن كل شيء تعطيه سوف يعود لك أضعافاً»، وها هو عطاء زايد وعطاء الإمارات قد أنبت في حقول الدنيا والأيام أصدقاء ومحبين ومؤمنين، يدعون لزايد دائماً ويحنّون للإمارات إذا باعدت بينهم الأيام والمسافات.

إن التسامح واحد من القيم العظيمة في شرائع الإنسانية الحقة، وهو واحد من ركائز فكر زايد وسياسة الإمارات، لذلك نجحت دولة الإمارات في جمع العالم كله، بلغاته وثقافاته ودياناته وتوجهاته تحت مظلة تسامحها، تسودهم الأخوة ويحكمهم القانون، وصوت زايد كحادي القافلة يقودنا في طريق واضح يوصينا بضيوفنا ويوصينا ببعضنا، وستظل القافلة تسير.