أحدث الأخبار
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد

الحكاية الأولى للأشياء!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-01-2019

الحكاية الأولى للأشياء!! - البيان

يستهويني عالم الحكايات، وتغويني أخبار الناس ذوي القدرات الخارقة والأشكال اللامعقولة المندسين في «الميثولوجيات» والأساطير التي تملؤ العالم، من هنا تشكل شغفي بالحكي والقراءة والكتب، وكانت نساء العائلة ذوات الذاكرة الخارقة هن السبب في صناعة هذا الشغف، ففي كل مساء حين يهطل الليل، وتبدو الظلال أطول وأكبر من أصحابها، وتتبدى مساءات الشتاء طويلة، باردة، وقاسية، تعالج الأمهات والجدات والعمات وحتى الجارات جروح تلك الأمسيات بالحكايات والخرافات، فنغمض نحن الصغار عيوننا على سردهن ونغفو على أصواتهن وأغنياتهن!

إن حكاية أول كل شيء حدث لنا في حياتنا، هي حكايتنا وحكاية تكون وعينا بما حولنا، أول كتاب، وأول بيت سكناه، وأول الأصدقاء، أما أول مدرسة التحقنا بها فتعني أول خطواتنا باتجاه الخارج، وأول خيط نقطعه عن عالم أمهاتنا، عن المشيمة البكر، عن عالم الحماية والدفء والأمان.

حكاية أول مدرسة هي حكاية العمر الطويل الذي مر بنا وعلينا ورسم شخصيتنا ووجداننا، وفي النهاية رسمنا بالطريقة والتفكير والمآل الذي أصبحنا عليه، إنه سؤال النظر من خلف السور الوهمي للعمر، والذي يفصل بين خطوة ذلك الطفل الذي نهض صباحا ليودع كل ما كان وليبدأ كل ما سيكون انطلاقا من أول مدرسة سيعلمونه فيها القراءة والكتابة، وبين حلمه بشراء أول كتاب من نقوده الخاصة!

نكتشف أن الحكايات تتناسل، وأننا ما كنا لنكتب لو أننا لم نقرأ، نكتشف أنه في البدء كانت القراءة، وأن (اقرأ) هو الفعل والفاعل دوماً، وأنه حين تتمكن منك القراءة يصير عيباً أن تتحدث عنها كهواية، القراءة مقارعة الوقت والنفس والعقل والقلب والناس الذين حولك، حين تقرأ فإنك لا تمارس هواية، إنك تبني شخصاً مختلفاً عمّا كنته قبل القراءة، هذا أولا، وثانياً، فحين تقرأ فإنك تتخذ قراراً ببدء عملية نحت طويلة ومضنية، ستجعلك مختلفاً بشكل ستعرفه في كل خطوة وأنت تمضي قدماً في الحياة.