أحدث الأخبار
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد

اتفاقات السويد لا تزال حبراً على ورق

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 18-01-2019

مأرب الورد:اتفاقات السويد لا تزال حبراً على ورق- مقالات العرب القطرية

مرّ أكثر من شهر على توقيع اتفاقات السويد، والتي وصفها العديد من المراقبين المحليين والخارجيين بالاختراق الأبرز في جدار الأزمة اليمنية المستعصية على الحل، دون أن يتحقق منها شيء على أرض الواقع، باستثناء وقف إطلاق النار الهش والصامد، حتى إشعار آخر نتيجة الضغوط الدولية.
هناك تعقيدات بالجملة في طريق تنفيذ اتفاق الحديدة والأسرى والمختطفين، لكن المبعوث الأممي لا ينظر إليها، ولا يبحث في كيفية التغلب عليها، ويكتفي بممارسة هوايته المفضلة، وهي الترويج لأماني زائفة، وإعطاء انطباع غير واقعي بأن الأمور تسير كما يجب، بغية الاستمرار بمنصبه، وهذا ما تعودنا عليه ممن جاءوا قبله.
في 13 ديسمبر الماضي، توصل ممثلو الشرعية والحوثيين لاتفاقات ثلاثة في ختام مشاوراتهم في ستوكهولم برعاية الأمم المتحدة، وهي اتفاق الحديدة، والأسرى، والمختطفين، واتفاق بشأن تعز، مع وقف لإطلاق النار في الحديدة، بدءاً من 18 من الشهر نفسه، وهو ما تم بهذه النقطة تحديداً، رغم استمرار الخروقات وتبادل الاتهامات بين الطرفين.
بحسب اتفاق الحديدة، يجب على الحوثيين الانسحاب من موانئ المدينة والصليف ورأس عيسى بحلول الرابع من يناير الجاري، وهو ما لم يحدث، وبدلاً من الالتزام ذهبوا لمهاجمة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كامرت، الذي اختارته الأمم المتحدة رئيساً للجنة إعادة الانتشار ومراقبة تنفيذ الاتفاق، تحت مزاعم تنفيذ «أجندات أخرى»، وكان ذلك مجرد ذريعة للهروب من تنفيذ التزاماتهم.
ولم يكتفوا بذلك، بل اتجهوا للتصعيد تارة بحشد مقاتليهم للمدينة وتارة أخرى بعرقلة تحركات كامرت في المدينة، ومهاجمة ممثلي الشرعية باللجنة عبر طائرة مسيّرة، وسط صمت من المبعوث الذي أخبر مجلس الأمن بأن الطرفين أظهرا التزامهما بوقف إطلاق النار، بدلاً من تحديد الطرف الملتزم والرافض، وتجنب لغة التعميم والمساواة غير المنصفة.
وخلافاً لتقييم مبعوثه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقريره العام حول الوضع في اليمن، والذي قدّمه لمجلس الأمن، إن تنفيذ الاتفاق مهمة معقدة بسبب افتقار الشرعية والحوثيين لتفسير مشترك للاتفاق وانعدام الثقة بينهما، فضلاً عن غياب آلية رصد فعالة للإشراف على التنفيذ، وإعادة نشر القوات، بحسب المواصفات المتفق عليها.
وفيما يتعلق باتفاق الأسرى والمختطفين، لا يختلف الحال كثيراً عن اتفاق الحديدة، رغم أنه قضية إنسانية، حيث لم تجتمع اللجنة المشكلة من الطرفين إلا قليلاً، والأهم هو رفض الحوثيين إعطاء معلومات بشأن مصير 2900 مختطف وأسير لديهم، في حين يقولون إن الشرعية قدمت عشرات الأسماء المكررة.
ويُفترض -بحسب اتفاق السويد- أن يتم تبادل إطلاق الأسرى والمختطفين، والذين يزيد عددهم عن 15 ألف شخص، في 20 يناير الجاري، لكن المؤشرات الحالية لا تفيد بأنه سيكون هناك التزام كما اتفاق الحديدة، خاصة مع استمرار الحوثيين بعملية اختطاف المدنيين والناشطين بمناطق سيطرتهم، وإحالة بعض المختطفين للمحاكمة.
وفي هذا الإطار، حذّرت رابطة أمهات المختطفين -التي لديها توكيلات من أهالي 3 آلاف مختطف بسجون الحوثي- من استخدام قضيتهم في المساومات السياسية، وهي قضية إنسانية بحتة، كون هؤلاء المختطفين ليسوا أسرى حرب، حتى تتم مبادلتهم بالمقاتلين، كما تم الاتفاق على ذلك بالسويد.