أحدث الأخبار
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد

«كي جي زيرو»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 04-03-2019

صحيفة الاتحاد - «كي جي زيرو»

تسمع وتتابع بعض الظواهر في الميدان التربوي والتعليمي، فلا تجد غير تساؤل صارخ يبرز أمامك، إلى أين سيقودنا تجار التعليم، لا سيما في قطاع التعليم الخاص؟ وهم يرفعون شعارات و«مشاريع» ونظريات ما أنزل الله بها من سلطان، تسمع جعجعة ولا ترى نتائج ملموسة أو نوعية كما يقولون، بعزفهم على وتيرة التعليم النوعي وإعداد «أجيال اقتصاد المعرفة»، والمسلسل يتواصل.
كنا نسمع عن السنة التأسيسية في الجامعات بزعم أن تأسيس الطلاب ضعيف، وبحاجة إلى تأهيل، وبالأخص في اللغة الإنجليزية التي سوقوها لنا، باعتبارها لغة العالم والعلوم، وتناسلت بيننا معاهد ولنقل أكشاك تجارة اختبارات «آيلتس» وتوابعها، ولكن هل سمعتم بمرحلة جديدة يجري التسويق لها باسم «كي جي زيرو» أي السنة التي تسبق مرحلة رياض الأطفال!!، وبرسوم تتراوح بين 13 و80 ألف درهم، وصدق أو لا تصدق!!
الأمر يمثل كابوساً لأولياء الأمور لأنه لا يعني أعباء مالية إضافية فحسب، بل لما يمثله من إفراز براعم لا صلة لها بهويتها بعدما فقدت القدرة على التخاطب بلغتها الأم.
تجد على جهة أسراً محدودة الدخل تكافح لملاحقة أعباء المعيشة والمتطلبات المتزايدة للمدارس الخاصة ورسومها المتزايدة، مع أن علاوة المدارس المقررة للعاملين في غالبية الدوائر والمؤسسات الحكومية لا تتعدى الستة آلاف درهم، ومستقرة منذ إقرارها قبل أكثر من عشر سنوات، على الرغم من الزيادات والارتفاعات التي واكبت التكاليف المعيشية مع إصرار المدارس الخاصة على رفع أقساطها سنوياً إن لم تكن مع كل فصل جديد على مرأى ومسمع الجميع، وفي مقدمتهم وزارة التربية والتعليم ودوائر التعليم وهيئات المعرفة والمناطق التعليمية.
على الجانب الآخر، تسمع وتشاهد كذلك أسراً مواطنة ومقيمة تلحق بموضة رياض الأطفال والمدارس «الفاشن» ذات الأقساط الفلكية التي تعادل أقساط بعض الجامعات العريقة في بريطانيا والولايات المتحدة، لتدرك أن هناك خللاً يتهدد البنية الاجتماعية، خاصة عندما ترى أن هذه الأسر في مجملها أسر لموظفين مهما كانت درجاتهم الوظيفية.
وقائع وظواهر تتطلب من المعنيين بالأمر دوراً أكبر من الاستبيانات والاستطلاعات، بل تتطلب تدخلاً حقيقياً يطمئن معه أولياء الأمور على تلقي أبنائهم وبناتهم تعليماً يليق بطموحاتهم وبرسوم معقولة، والتدخل لوقف مبالغات رسوم مدرسية لا تتوقف عن الصعود بينما الحصيلة والمخرجات ثابتة، وغالباً في تراجع.