أحدث الأخبار
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد

«حج» حفتر مقبول أم مردود؟

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 09-04-2019

ماجدة العرامي:«حج» حفتر مقبول أم مردود؟- مقالات العرب القطرية

«الفتح المبين»، يُسمي خليفة حفتر «زحفَه» العسكري، ويردد، في بيان صوتي مُسجّل «لبيك طرابلس لبيك»، فهل حَجُّه مقبول أم مردود؟ وحدَها العاصمة والأيام والرصاص كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال.

يشحن حفتر حراكه بصفات القداسة، ويستعين في بيانه الصوتي بآيات من القرآن وعبارات دينية، وينوّع في شرعنة «زحفه» من أية مصادر متاحة، ما دامت تدغدغ مشاعر المواطنين، أو على الأقل وربما الأكثر تشحذ التيار المدخلي في المنطقة الغربية لطاعة «ولي الأمر» المخلص، وإن «أخذ أموالهم وجلد ظهورهم».

انطلق هجوم حفتر على العاصمة بعد نحو أسبوع من أول «حَجّةٍ» له إلى السعودية التقى فيها الملك سلمان وابنه، وانطلق بعدها مُلبيّاً إلى طرابلس، فهل لدى الرياض للرجل شيءٌ غير المباركة والمال والمرجعية الدينية للتيار المدخلي؟

وما أشبه خطاب اللواء المتقاعد برفيقه في انقلاب 69 معمر القذافي، عندما خرج من شرفته إبان ثورة 2011، وتحدث أيضاً عن «الزحف المقدس» وأخذ يهدد: «دقت ساعة الزحف». ثماني سنوات مرت وعادت بجثة شبيهة بذلك المقبور، تحمل الفكر نفسه، وتلهج بلغة مشابهة فقد «دقت الساعة وحان الوقت»، يقول حفتر في بيانه المسجل.

فجأة دون مقدمات، تجتاح الخميس قوات اللواء الليبي المتقاعد غريان (القريبة للعاصمة) قادمة من الجنوب، وفي الحقيقة ثَمّ مقدمات لكن تجاهلها اللافت جعل الأمر كأنه مُباغِتا، إذ سبقتِ الهجومَ على المدينة تحذيراتٌ من عميدها، غير أن حكومة الوفاق بادرت بردة فعل متأخرة، حتى إن رئيسها لم يجرؤ على ذكر اسم حفتر في بيان النفير.

«حررنا المطار»، مرتيْن يعلنُها ناطق قوات الكرامة خلال 24 ساعة، ثم لا تلبث حكومة الوفاق مَلِيًّا حتى تعلن تحريره، والمعارك بعدُ ما زالت قائمة، ودخل أخيراً سلاح الجو للطرفين في القتال المحتدم بين قوات حفتر وكتائب من المناطق العسكرية لطرابلس الغربية والوسطى في مناطق جنوب العاصمة طرابلس.

لم يترك اللواء المتقاعد لحلفائه عذراً ولا لدعاة إشراكه في الحوار مبرراً، عندما تزامن هجومه مع زيارة الأمين الأممي أنطونيو غوتيريش إلى العاصمة لأول مرة له، قبيل عقد المؤتمر الوطني الجامع، بل إن الأخير زار قائد الميليشيات في معقله شرقاً عند «الرجمة» قرب بنغازي، أثناء مواصلته هجومه على العاصمة.

«اتسم لقاء حفتر لغوتيريش بالتحدي ونتائج اللقاء محبطة»، كما أفادت مصادر دبلوماسية للجزيرة، نقلاً عن المبعوث الأممي غسان سلامة، غير أن الموقف الأممي والدولي لم يكن صارماً، أو لم يكن بالقدر الكافي، وربما المسموع حتى لردع اللواء المتقاعد، ففي غالب المواقف تدور كلمة «ضبط النفس» و»وقف التصعيد»، وكأن المعتدي في المعادلة غير معروف.

السراج -مكره أخاك لا بطل- هو الآخر استجمع قواه وفاجأ الليبيين ببيان لم يتعودوه منه، فهو أخيراً استطاع أن يذكر اسم حفتر في بياناته، وأيضاً وصف حراكه بأنه طعنة في الظهر، وربط خطابه بزمن الديكتاتورية والشمولية.

يجاهر حفتر مراراً وتكراراً برفضه اتفاق «الصخيرات» ذي الرعاية الأممية والأجسام المنبثقة عنه، وطالما أعلن معارضته الانضواء تحت الجهات المدنية، ولم تجدِ معه المبادرات كلها، وسكت عنه الجميع، وهو يبتلع بنغازي، ثم درنة، فالجنوب، وها هو على مشارف العاصمة، فهل كان على حكومة طرابلس انتظاره كل هذه المدة ليطرق عليهم أبوابهم، ويخبرهم بموقفه شخصياً؟