أحدث الأخبار
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد

الحقيقة والتخييل!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-05-2019

الحقيقة والتخييل! - البيان

ما المشكلة في أن يضع روائي مبدع إطاراً لرواية يكون بطلها نجيب محفوظ مثلاً، باعتباره إنساناً كان يعاني مرضاً معيّناً، أو حالة نفسية جعلته عرضة للقلق الشديد، وربما دفعت به إلى أن يتردد على معالج نفسي مثلاً؟ أو يكون البطل عباس العقاد مثلاً، أو الرئيس الجزائري أحمد بن بله، وكل ذاك في سياق روائي تخيلي بحت (كما فعلت إنعام كجه جي في «النبيذة»).

لأن كل هؤلاء في الحقيقة بشر عايشوا أوضاعاً حياتية اعتيادية كجميعنا وهم قابلون للنقد، كما أن الخطاب الذي قدموه لنا قابل للتفكيك، وحتى إذا لم يوضعوا في أطر تخيلية بحتة، فلا بأس من أن نراهم أبطالاً في أعمال أدبية أو فنية تسلط الضوء على الجانب الإنساني الاعتيادي فيهم، خاصة إذا كانوا قد دوّنوه في مذكرات أو حفظ في مقابلات مسجلة، أليس من حق الجماهير أن تتلصص على الجانب الخفي من حياة هؤلاء؟

هذا بالضبط ما فعله الروائي والطبيب النفسي الأمريكي أرفين يالوم، إذ قدّم للمكتبة حتى الآن ثلاثة أعمال روائية كل أبطالها فلاسفة كبار، هم: نيتشه، وشوبنهاور، واسبينوزا، بحيث وضع هؤلاء الفلاسفة في السياق الحياتي الاعتيادي بعيداً عن إبداعاتهم وأفكارهم ونظرياتهم التي شكلت علامات فارقة في الفكر الإنساني.

هذا ما فعله مثلا مع نيتشه في رواية «عندما بكى نيتشه»، فقد قدّمه كرجل معتل في صحته يعاني عشرات الأمراض الجسدية التي لم تكن سوى ردات فعل جسدية على علة نفسية أصابته في مقتل عندما رفضته امرأة أحبها، ونيتشه، الفيلسوف الكبير، هو في نهاية الأمر إنسان لديه من المشاعر ما يجعل قلبه ينكسر، ونفسه تتزعزع أمام هذا الرفض، أضف إلى ذلك كبرياءه كرجل، ما يريد يالوم أن يقوله هو أن الإنسان مهما كان شأنه لا يمكنه إلا أن يعود إلى شرطه البشري في نهاية المطاف، فيبكي ويحزن ويكتئب ويغضب و... إلخ كأي بشري طبيعي حين تدفعه الظروف.