أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

المتحدث التركي باسم الثورة المضادة

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 21-07-2019

إسماعيل ياشا:المتحدث التركي باسم الثورة المضادة- مقالات العرب القطرية

دعا التركي كمال كيليتشدار أوغلو، رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان وحكومته إلى تغيير سياسته الخارجية في ملفات عديدة، والتخلي عن التعلق بجماعة الإخوان المسلمين، وعدم مساندة الحكومة الشرعية في ليبيا، كما طالبه بمصافحة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، والمصالحة مع النظام السوري.

هذه المطالب هي المطالب ذاتها التي يسمعها المتابعون لشؤون المنطقة من الدول الأربع التي قطعت علاقاتها كافة مع قطر، والتي باتت تعرف بـ «دول الحصار»، أو «دول الثورة المضادة»، نظراً لموقفها المعادي لثورات الربيع العربي، ومطالبة الشعوب بالحرية والكرامة والديمقراطية. ولذلك، قد يظن السامع لتصريحات كيليتشدار أوغلو أنه متحدث باسم دول الثورة المضادة، إن لم يعرف أنه رئيس أكبر أحزاب المعارضة التركية.

لا أعتقد أن كيليتشدار أوغلو نفسه اكتشف شماعة «جماعة الإخوان المسلمين»، لأننا سمعنا الأقوال ذاتها من دول الثورة المضادة التي اتهمت أردوغان بأنه يضحي بعلاقات تركيا مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية من أجل الحفاظ على علاقاته مع جماعة الإخوان المسلمين. وهذا يعني أن هناك قنوات تواصل مفتوحة بين رئيس حزب الشعب الجمهوري ودول الثورة المضادة، وتبادلاً للأفكار، وتنسيقاً للمواقف.

لا داعي للقول إن هذا الاتهام، أي تفضيل العلاقات مع جماعة على العلاقات مع دولة، عارٍ عن الصحة، ومغالطة كبيرة تتستر وراءها دول الثورة المضادة لإخفاء معاداتها لتركيا، وانزعاجها من صعود دور أنقرة، بالإضافة إلى تبرير محاربتها للشعوب الثائرة. وفي الحقيقة، تلك الدول ذاتها متهمة بتفضيل علاقاتها مع حفنة من الانقلابيين على علاقاتها مع الشعوب الحرة بأكملها.

دعوة كيليتشدار أوغلو إلى المصالحة مع النظام السوري ليست جديدة، لأن الرجل يؤيد نظام الأسد ضد الشعب السوري الثائر منذ اندلاع الأحداث. ولا يرى للشعب السوري أي حق في المطالبة بتغيير النظام والخروج على ديكتاتوريته. وهذا الانحياز والتعاطف مع النظام الطائفي السفاح لا تخفى أسبابهما على المتابعين.

أردوغان، كبقية بني البشر، له أخطاء. ولكن وقوفه إلى جانب الشعب السوري ضد نظام الأسد ليس من تلك الأخطاء. بل هو موقف مشرّف يجب أن يعتز به كل مواطن تركي حر. وأما نظام الأسد ففقد شرعيته منذ زمن طويل، كما فقد سيطرته على سوريا. وبالتالي، لا معنى للمصالحة معه، حتى من الناحية البراغماتية. بل يكفي لأنقرة أن تنسق مع اللاعبين الكبار المؤثرين في الساحة.

الأغرب في تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري، دعوته إلى التخلي عن دعم الحكومة الشرعية في ليبيا ضد الميليشيات المتمردة التي يقودها الجنرال المتقاعد خليفة حفتر. ألا يعرف كيليتشدار أوغلو أن حكومة السراج هي الحكومة المعترف بها دولياً، وهي التي تمثّل ليبيا في جميع المحافل الدولية؟ وهل يدعو الحكومة التركية إلى ترك التعاون مع الحكومة الليبية الشرعية لعيون ميليشيات متهمة بارتكاب جرائم حرب؟

تصريحات كيليتشدار أوغلو، بغض النظر عما فيها من تناقضات، دعوة إلى التخلي عن استقلالية القرار، وعدم تبني سياسة خارجية فعالة. وبالتالي، لن نستغرب إن سمعنا منه غداً دعوته إلى سحب تركيا سفن التنقيب عن النفط والغاز من البحر الأبيض، والتعهّد بعدم استخدام منظومة «أس-400» الدفاعية بأي حال.