أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

أسئلة من يجيب عنها؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-08-2019

أسئلة من يجيب عنها؟ - البيان

دار هذا الحوار بين شابين صغيرين:

يقول المراهق لصديقه: كيف تعرف أنك تحب شخصاً؟

الثاني: شخصاً مثل من؟ شقيقتك؟ أمك..

الأول: لا، شخص مختلف.

الثاني: مختلف؟ كيف؟

الأول: باختصار: كيف تعرف أنك تحب تلك الفتاة التي تلتقيها في مقهى كل يوم، وكيف تجد وسيلة للتفاهم معها دون مشاكل؟

الثاني: اسأل والدتك، أنا لا عِلم لي بمثل هذه الأمور!

الأول: لن تتقبل والدتي هذا السؤال وقد تفتح معي تحقيقاً.

الثاني: حاول أن تقرأ في الإنترنت.

الأول: لكن لماذا لا يشرحون لنا هذه الأمور في الأسرة أو المدرسة؟!لم أُنصت لبقية الحوار بينهما، فقد غادرت المقهى، لكنني وأنا أغادر فكرت كثيراً فيما قاله المراهق عن (تلك الأمور) التي لا يشرحونها لهم في المدرسة! فكم من أمور وأمور يحتاج المراهقون معرفتها دون أن يجدوا مَن يقدم لهم إجاباتها بما يناسب عقولهم وأفهامهم، كم من مشاعر ملتبسة، وقيم مختلطة، أفكار مشوشة، ومهارات وقضايا شائكة.. إلخ، يطرح هؤلاء أسئلتها على أنفسهم، أو على بعضهم بعضاً دون أن يتوصلوا إلى المعرفة أو الإجابات الشافية، وقد يقدم لهم أصدقاؤهم إجابات مشوّهة قد تقودهم لطرق مهلكة! 

لا نريد أن ندخل في ذاك الجدل العقيم: كلنا درسنا في مدارس لم تتكفل مناهجها ولا مدرسوها بشرح أسئلة الوجود ومعضلات الحياة لنا! في الحقيقة لقد كانت العائلة تقدم بعض المساعدة، وكذلك الكتب التي كنا نقرؤها، كانت إشكالات الحياة أبسط وأسئلتها أقل ضغطاً، وكانت الأبواب التي تفجر الأسئلة مغلقة في معظمها!

إننا نعيش في زمن التحديات والأسئلة المتدفقة من كل الثقوب، وما يصل إلى أيدي هؤلاء الصغار بحكم انفجار ثورات المعلومات والتقنية أكثر وأخطر مما نظن، لذلك علينا أن نطور أدوات الثقافة والتربية والحوار في كل الاتجاهات: المدرسة، الأسرة، الإعلام..

الأسئلة ليست حول الحب فقط، فهناك أسئلة حول السياسة والدين والعلم والكون والإرهاب والآخر.. وعلينا أن نكون مستعدين دائماً.