أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

سلطان الثقافة.. ودبلوماسية الكتاب

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 12-10-2019

صحيفة الاتحاد - سلطان الثقافة.. ودبلوماسية الكتاب

تابعنا بكل فخر واعتزاز فعاليات الدورة 37 لمعرض ليبر الدولي للكتاب في العاصمة الإسبانية مدريد، والذي تحل فيه الشارقة ضيف شرف، وزاده شرفاً وألقاً صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي أثرى المشاركة والحضور بالتوقيع على إصدارات لسموه باللغة الإسبانية وزياراته للمتحف البحري الذي يروي صفحات من تاريخ تلك البلاد وأساطيلها في استكشاف العالم الجديد، وقد أهداه إصداراته التاريخية بلغتهم، وكذلك مكتبتها الوطنية التي تضم مخطوطات نادرة خاصة بالعلوم الإسلامية والتاريخ.
حضور لم يكن شرفياً وإنما تفاعلياً ثرياً يؤكد نظرة سلطان الثقافة ورؤية قيادتنا الرشيدة لتوظيف الثقافة والكتاب في تعزيز العلاقات وبناء الجسور بين الثقافات والحضارات والأمم والشعوب.
يربطنا بإسبانيا تاريخ طويل ممتد، وتحديداً مع جنوبها حيث لا زالت معالم وشواهد حضارة عربية إسلامية باقية هناك، تروي للأجيال قصص إبداع ورقي وازدهار كان مفتاح قيامها وازدهارها قيمة عظيمة أولتها بلادنا كل الاهتمام والرعاية على دروب ترسيخها وتعزيزها، وهي التسامح الذي تحض عليه قيم الوسطية والاعتدال الذي جاءت به عقيدتنا الغراء.
لم تكن هذه الزيارة الأولى لسلطان الثقافة إلى إسبانيا، وما زالت في الذاكرة تسطع صور الزيارة الأولى إلى غرناطة حيث تكفل سموه بترميم وصيانة معلم إسلامي هناك. 

وفي كل زيارة يجوب بفكر وعقل الباحث والمؤرخ، وحيث يرد بالوثائق والأدلة ومن واقع البحث العلمي والكتب على أية مغالطات أو معلومات غير دقيقة تتعلق بتاريخنا ومنطقتنا.
من يزور مناطق غرناطة وإشبيلية وغيرها من بلدات ومدن الأندلس أو«أندلوشيا» كما يقول أهلها اليوم، يلمس ما تصنع الأمم عندما تبني حضارتها على أسس من العدل.
إنها المشاركات العالمية النوعية المتميزة التي تنقل الصورة الزاهية عن إماراتنا وتاريخها وإسهاماتها، وتقدم للعالم صوراً من تراثنا الغني بفنونه وأدواته وغزارة معين هذا التراث والتاريخ.
اليوم ومن بوابة الثقافة والتاريخ، عندما يدعو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي «الإسبان إلى كتابة تاريخ جديد من العلاقات مع العرب والمسلمين من أجل تجاوز الماضي، والاعتذار مما اقترف فيه، وأن نمد أيدينا بأيدي بعض بكل دفء ومحبة صادقة، ونرسم ملامح مستقبلنا المشترك للنهوض بالأفراد والمجتمعات»، فإنما يؤكد ما يمكن أن تسهم فيه الثقافة ودبلوماسية الكتاب لرأب أي صدع في العلاقات بين الشعوب والحضارات والثقافات.