أحدث الأخبار
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد سعودي–إماراتي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد

يهتفون بأرواحهم للعراق

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 29-10-2019

ماجدة العرامي:يهتفون بأرواحهم للعراق- مقالات العرب القطرية

دماء وقتلى واحتجاجات ممتدة لمدن عراقية عدة، والجاني «الحكومة التي عاثت سنين في البلد فساداً» في عين المتظاهرين، أما في عين السلطات فـ «قلة مخربة» تستغل المظاهرات، وتقتل المعتصمين، وتحرق الممتلكات العامة».

عشرات القتلى والمصابين والمطالب «معلّقة»، حتى أذن أخيراً مجلس النواب العراقي، في السبت القريب، بعقد جلسة لبحث مطالب المتظاهرين، وقرارات مجلس الوزراء، وتنفيذ حزم الإصلاحات.

وقد سبق قرار النواب ذاك، سخط بشوارع بغداد، وعدد من محافظات الجنوب، أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين شخصاً، منهم اثنان من أفراد الأمن، وإصابة أكثر من ألفين خلال محاولات أمنية لفض مظاهرات جابت عاصمة الرافدين، وحملت مطالب «الإصلاح السياسي»، بحسب الجزيرة.

«الإصلاحات» كلمة السر التي لم تعد مرضية بمعناها بالنسبة للمتظاهرين، إذ صارت تذكرهم ككل مرة بوعود حكومتهم التي «تبيع الوهم والبلد غارقة في فوضى الفساد والجوع».

ساعات فصلت الجمعة الماضية بين كلمة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، ورد شارعه الساخط.

عبدالمهدي يقول إن «حزمة جديدة من الإصلاحات» قادمة، بينها حصر السلاح بيد الدولة، وحل الفصائل المسلحة، وضمان الحريات والأمن والاستقرار، وتوفير أفضل الخدمات، وفرص العمل للمواطنين، وتقديم الفاسدين للقضاء، ومحاسبتهم علناً، وتحقيق النمو الاقتصادي للبلاد، وتخفيض رواتب المسؤولين»، فإذا بكلمته تلك تزيد قدح شرارة الاحتجاجات أكثر.

«كلّهم سارقون» يرد مئات المتظاهرين في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، أما مدينة الناصرية، فيقول متظاهروها «اعتصامات حتى سقوط النظام»، ويمتد الاحتقان جنوباً إلى النجف والبصرة والديوانية، ولا تختلف المطالب طبعاً باختلاف مدنها.

هي «ثورة الجياع ضد الفساد»، يسمي البعض الأحداث الدامية في بلاد الرافدين، يقابل أولئك «الجياع» كل ما يطيب للحكومة من طرق القمع.

متظاهران اثنان فاضت أرواحهم من الغاز المدمع في وقت تتبرأ فيه السلطات الأمنية العراقية من إطلاق الرصاص، وتسكت عن الطرق الأخرى المؤدية للقتل.

«المظاهرات السلمية حق مشروع ولكن..» تقول السلطات العراقية، ثم تفرض بعد استدراكها ذاك حظراً للتجوال في ثماني محافظات جنوب البلد، وتنقل «رويترز» عن مصادر أمنية السبت، أن رئيس الوزراء قد أمر بإنزال قوات النخبة لمكافحة الإرهاب بالانتشار في شوارع بغداد، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء الاحتجاجات.

لا يصمت الشارع أمام تصعيد عبد المهدي، ولا يقعد من قام أمام «الإجراءات الصارمة» بحق هؤلاء الذين لا يمتون للمتظاهرين السلميين بصلة»، وفق ما توعدت قيادة العمليات المشتركة، بل يرد كل مرة بأن لا رجوع، و»الاعتصام لن ينتهي إلا بتحقيق المطالب».

«لم يعد ثمة متسع للمماطلة والانتظار»، يقول ناشطون على السوشيال ميديا، وفي الشوارع «إقالة الحكومة، والقصاص من قتلة المتظاهرين»، المطلب الرئيس لأبناء الرافدين، غير أن الحكومة أو رئيسها خرج مجدداً يلوح بالفوضى ويقترح الحلول، كأنهم لم يشاهدوا الحلقة نفسها المكررة في مسلسل الثورات.

نعم أدرك الشعب، لكن الحكومة لم تدرك إلا متأخرة، «أين الوعود بالكشف عن قتلة المعتصمين قبل أسبوعين؟» و «أين إصلاحات بلد الثروات الضائعة بعد كل هذه المعاناة؟» يقول الثائرون، غير آبهين بحواجز القمع، رافعين أعلامهم وشعاراتهم ولن تخيب أياديهم، ولن تسكت حناجر هاتفة بأرواحها فداء للعراق.