أحدث الأخبار
  • 08:42 . الإمارات توقع اتفاقية لتطوير ميناء طرطوس السوري بـ800 مليون دولار... المزيد
  • 01:56 . تقارير: قوات إماراتية تعزز سيطرتها على مناجم الذهب في حضرموت شرقي اليمن... المزيد
  • 01:54 . "التعليم العالي" تتيح خدمة الاستعلام عن البرامج الدراسية في الخارج للمواطنين... المزيد
  • 01:52 . "صحة دبي" تصدر 27 توصية لضمان صحة وسلامة المسافرين خلال الصيف... المزيد
  • 01:50 . أستراليا ترجح تجسس الصين على مناورات "سيف التعويذة"... المزيد
  • 11:38 . بأكثر من 22 مليار درهم.. عقارات دبي تسجل أعلى مبيعات أسبوعية على الإطلاق... المزيد
  • 11:27 . أمير الكويت يبدأ اليوم زيارة رسمية إلى فرنسا بهدف "تعزيز الشراكة"... المزيد
  • 11:13 . تفاصيل جديدة عن إصابة الرئيس الإيراني في محاولة اغتيال إسرائيلية... المزيد
  • 11:07 . 20 شهيدا وعشرات المصابين في غارات إسرائيلية على غزة اليوم... المزيد
  • 06:39 . السودان يطالب "الجنائية الدولية" بالتحقيق مع "كبير الرعاة" لقوات الدعم السريع... المزيد
  • 06:09 . "التربية" تضغط لإلزام أولياء أمور الطلبة المقيمين بسداد الرسوم... المزيد
  • 11:40 . شهيدان أحدهما أميركي الجنسية على يد مستوطنين قرب رام الله... المزيد
  • 11:05 . رئيس وزراء قطر الأسبق يحذر من تهديدات تحيط بدول الخليج وسوريا... المزيد
  • 10:51 . مسلحو حزب العمال الكردستاني يحرقون أسلحتهم كإعلان رسمي لنهاية الصراع مع تركيا... المزيد
  • 10:39 . خلاف بين رجل الأعمال خلف الحبتور والحكومة المصرية... المزيد
  • 02:10 . خبراء أمريكيون ينتظرون بيانات حول مدى فداحة الأضرار بمنشآت إيران النووية... المزيد

مجلة «العربي»

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-12-2019

صغاراً على مقاعد الدراسة كنا، بالكاد كانت بيوتنا تحتوي مذياعاً، لا نسمع صوتاً يعلو عبر موجاته الأثيرية سوى صوت إذاعة صوت العرب وأم كلثوم، وبرامج هيئة الإذاعة البريطانية، فترة المساء على وجه التحديد. 

 صغاراً جداً كنا يوم طرقت أسماعنا خطب الرئيس عبد الناصر وكلمات مذيع صوت العرب الشهير أحمد سعيد، صغاراً بما يكفي لتجعلنا هذه الكلمات ندور حول أنفسنا بحثاً عن المعنى، بحثاً عما يفكك طلاسم السياسة والخطب المتشنجة، فكانت مجلة «العربي»! 

 صغاراً كنا، في صفوف المرحلة الإعدادية ربما عندما كنا نجوب الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه عبر استطلاع شهير ميز مجلة «العربي»، وظل الباب الذي دخلت منه المجلة لحياة كل القراء العرب، من هنا فالذين قرؤوا تلك المجلة سنوات السبعينيات وما بعدها يتذكرون تماماً ذلك الاستطلاع الذي يتصدره شعار «اعرف وطنك أيها العربي»، وبالفعل أسهمت مجلة «العربي» في تحقيق تلك الغاية كما لم تفعل كل الكتب ومناهج التربية والتعليم. 

 صدر أول عدد من المجلة الشهرية في مثل هذا الشهر، ديسمبر من عام 1958 من خلال وزارة الثقافة والإعلام بدولة الكويت الشقيقة، اليوم كنا دائماً فإننا في دولة الإمارات ندين للكويت بالشيء الكثير، لكنَّ مجلة «العربي» دينٌ يستحق الكثير من الشكر والامتنان والعرفان أبداً ما حيينا، كأجيال نشأت على فكرة العروبة التي تشربتها عبر مصادر كثيرة دائماً ما سيشار إلى «العربي» كأحد أهم تلك المصادر، فالعربي كما توصف «مجلة يحررها بعض من أبناء العرب ليقرأها كل العرب»، وهذه حقيقة.ل

قد شارك في كتابة مقالاتها منذ البداية أبرز الأدباء والشعراء والعلماء والمفكرين العرب مثل: طه حسين، نجيب محفوظ، عباس العقاد، نزار قباني، صلاح عبد الصبور، جابر عصفور، عبد الهادي التازي، يوسف إدريس، فاروق شوشة.. وغيرهم.

 وهي المجلة العربية الوحيدة ربما التي لم تتوقف عن الصدور خلال أكثر من ستين عاماً منذ صدرت حتى اليوم، باستثناء الأشهر السبعة التي أعقبت احتلال العراق لدولة الكويت! 

 أشهر من رأَس تحريرها كان د. أحمد زكي، والكاتب المصري الشهير أحمد بهاء الدين، والكويتي د. محمد الرميحي.وعلى امتداد تاريخها شكّلت «العربي» رمزاً عربياً ثقافياً متميزاً، نجحت في طرح صيغة جديدة لمعنى المجلة الثقافية ودورها في صياغة هوية موحدة وهموم واهتمامات مشتركة لأبناء الأمة.