أحدث الأخبار
  • 01:56 . الاحتلال الإسرائيلي يغتال مراسلي الجزيرة بغزة أنس الشريف ومحمد قريقع... المزيد
  • 08:43 . خصوصاً الإسرائيلية.. لماذا تسارع أبوظبي للحصول على الطائرات المسيرة عالية التقنية؟... المزيد
  • 06:41 . الأردن تستضيف اجتماعا يضم الولايات المتحدة لبحث الأوضاع في سوريا... المزيد
  • 05:36 . "الأرصاد" يكشف عدد الطلعات الجوية للاستمطار منذ بداية 2025... المزيد
  • 01:13 . إتاحة تصديق الشهادات إلكترونياً وفقاً للمنهج الدراسي... المزيد
  • 11:53 . القسام تعدم لصوص مساعدات شمال مدينة غزة... المزيد
  • 11:10 . الإمارات ترحب باتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 10:58 . بهذه الخطة تسعى "إسرائيل" لاحتلال قطاع غزة... المزيد
  • 08:03 . تقرير: أبوظبي "سرطان خفي" ينهش قارة أفريقيا... المزيد
  • 11:46 . "الصحة" تتيح للمهنيين الصحيين نقل تراخيصهم بين إمارات الدولة دون إعادة تقييم... المزيد
  • 11:46 . أيرلندا تعتزم فرض حظر تجاري على المستوطنات الإسرائيلية... المزيد
  • 11:45 . أذربيجان وأرمينيا توقعان إعلانا مشتركا للسلام في البيت الأبيض... المزيد
  • 11:39 . الحوثيون يعلنون مهاجمة أهداف إسرائيلية بثلاث طائرات هجومية مسيرة... المزيد
  • 11:38 . تأجيل انعقاد الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بشأن خطة احتلال غزة إلى الأحد... المزيد
  • 11:37 . ترامب يعلن ألاسكا مكاناً للقاء بوتين رغم ترجيح سابق بعقده في أبوظبي... المزيد
  • 11:36 . إدانات غربية لقرار الاحتلال الإسرائيلي خطة احتلال غزة... المزيد

عاداتهم في الكتابة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-12-2019


عاداتهم في الكتابة - البيان

من أشكال التلصص على الكاتب محاولة النبش في تفاصيل اللحظات التي تسبق أو ترافق ولادة أو إنتاج النص أو الكتابة، فكيف يكتب؟ أي مكان وزمان يختار؟ هل يكتب منعزلاً أم وسط الناس؟ هل ينتابه قلق ما قبل الولادة أم يأتيه الإلهام طائعاً مختاراً ؟ هل يسمع الموسيقى أم يحبذ الصمت حتى لا تتفلت الفكرة، أم بإمكانه الكتابة وسط الحشود: في المقهى مثلاً، أو في قطار المساء المغادر إلى مقر إقامته، أو في المطار وهو يناظر الإعلان عن رحلته؟ وكيف يقبض على الفكرة: أثناء السباحة أم المشي الطويل أم وهو يغطس لساعات في مغطس الحمام؟

علمتني الكتابة اليومية أن أكتب تحت كل الظروف: فلا استسلم لتقلبات المناخ، ولا يزعجني ضجيج المسافرين في محطات القطارات والمطارات، كما أن بإمكاني أن أكتب في المقهى وأنا أتناول الغداء مع صديقاتي! الأمر له صلة بعلاقتنا بالكتابة، بمرونة أجسادنا وأذهاننا، بمدى التزامنا ورهافة لياقتنا الأدبية، حضور الفكرة وثراء القاموس اللغوي الذي يسعفك متى شئت، وكم مضى عليك وأنت تحرث حقول الكتابة طيلة الوقت.. أليس عليه أن يكون خصباً بما فيه الكفاية بعد هذا العمر؟

يذكر في هذا السياق، أن عميدة الرواية البوليسية أغاثا كريستي كانت تأتيها أفضل الأفكار في الحمام كما قالت، فكانت تجلس في البانيو ساعات طويلة حتى تجد القصة الملائمة، وتضيف:«لا أستطيع وضع التصاميم إلا في الرياح الممطرة، أما إذا أشرقت الشمس فيكون أحب شيء إلى نفسي هو الجلوس في الحديقة. وفي الأيام العشرة الأخيرة قبل البدء في الكتابة أحتاج لتركيز محكم. عليّ أن أظل وحدي دون ضيوف ودون هاتف ورسائل.

فيما يتعلق بالانضباط الصارم فإننا لن نجد أفضل من نجيب محفوظ والإيطالي ألبرتو مورافيا الذي يقول: «منذ فترة طويلة جداً وأنا أكتب كل صباح بالطريقة نفسها التي أنام فيها وآكل يومياً. لقد أصبحت الكتابة جزءاً عضوياً في إيقاعي البيولوجي»، هذا ما جاء في كتاب «في تجربة الكتابة».