أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

تركيا توقظ حفتر من أحلامه

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 24-12-2019

رفعت الأقلام وجفت المذكرتان، صادق برلمان تركيا وقبله مجلس الوزراء الليبي، على التعاون الأمني والعسكري المتبادل بين أنقرة وطرابلس.
مذكرتا التفاهم تلك حركتا بركة شرق المتوسط والدول المعارضة للترسيم البحري، أو لدعم تركي لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً، إيطاليا بصوت خافت وإسرائيل أخيراً، واليونان تندد، ومصر تردد، وحفتر يتمدد، أكثر فأكثر بلا رقيب دولي ولا حسيب، بيد أن تلويح أنقرة المتلاحق بالقوة العسكرية، ومعاضدة طرابلس، بدأ يوقظ اللواء المتقاعد من حلمه.
طمست المذكرتان ببنودهما طموح البعض للتمدد، وخرّبت على الآخرين مطامح اقتصادية أو منافع بحرية، تحدد الأولى ترسيم الحدود الملاحية في البحر المتوسط، بينما تتناول الثانية التعاون العسكري، وتتيح إرسال قوات تركية إلى ليبيا إذا طلبت حكومة الوفاق ذلك، ووفقاً للاتفاق فإن أنقرة توسّع من منطقتها الاقتصادية وعمليات التنقيب عن الغاز في الخط البحري الممتد بينها وبين طرابلس.
تتسارع وتيرة الأحداث على الأرض، تفعّل حكومة الوفاق المذكرة الثانية، وتستنجد بحليفتها بعد نحو أسبوعين من التوقيع، ويوافق مجلس الوزراء بطرابلس على طلب دعم تركي، عله يوقف تمدد حفتر المصحوب بمرتزقة روس دخلوا على خط المعركة.
تستجيب تركيا شفهياً لنداء حليفتها، ويعلن رئيسها رجب طيب أردوغان صريحاً أن بلاده ستوفر «جميع القدرات لتقديم الدعم العسكري إلى ليبيا»، منتقداً الطرف المقابل في تصريحات أخرى، قائلاً: «يدافعون عن بارون الحرب في ليبيا بدلاً من دفاعهم عن حكومة معترف بها أممياً». ثم يضيف أردوغان أن بلاده «لن تتخلى عن مذكرة التفاهم مع ليبيا، خاصة أنها لم تتعدَ على حقوق أحد»، وفق ما نقلت وكالة الأناضول الأحد.
في الاتجاه ذاته يصرح وزير الدفاع التركي مؤكداً تعهّد بلاده بالوقوف إلى جانب الليبيين وحكومة طرابلس حتى يعم الأمن والاستقرار، وفق ما أوردت عنه «الأناضول».
«براً وجواً وبحراً» يتوعد الرئيس التركي بمد اليد العسكرية للوفاق متى طلبت، وتقض تصريحاته مضاجع حفتر ومن تبعه، ويعلن المتحدث باسمه أحمد المسماري السبت، حجز سفينة بها طاقم تركي قبالة سواحل ليبيا، وقبل التعنت الحفتري ذاك، أعلن أحد المسؤولين -الموالين للأخير- تلقي معلومات بإغراق أي سفينة تقترب من سواحل ليبيا، وذلك عقب إعلان تركيا قرب مباشرتها أعمال التنقيب التي تتيحها مذكرتها مع الوفاق.
«زعيم غير شرعي» يصف الرئيسُ التركيُّ حفترَ، أكثر من ذلك يتعهد أردوغان بعدم التزام الصمت تجاه ما يجري في طرابلس، وعدم غض الطرف عن «مرتزقة» مثل مجموعة فاغنر التي تساندها روسيا، وتدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا، وفق وسائل إعلامية.
أما المستجد الأشد ثقلاً على حفتر وأتباعه، ما أتى به بيان «الكرملين»، بأن بوتن سيبحث مع أردوغان خطة تركية لتقديم دعم عسكري لحكومة الوفاق، وذلك خلال محادثات بين مسؤولي البلدين في تركيا الشهر المقبل.
تعلن مراراً أنقرة أن تعاونها مع حكومة الوفاق ضمن مذكرة تحترم القانون الدولي، ولا تبخس حقوق أحد في شرق المتوسط، وتشير الوقائع إلى أن الدعم العسكري غير مستبعد في الآجال المقبلة، خاصة مع لهاث حفتر المحموم بدعم عسكري دولي وإقليمي، يسابق الزمن على مشارف أحلامه بانتزاع العاصمة، ولا نتائج بعد حتى عقب صفره الرابع.