أحدث الأخبار
  • 01:41 . مجلس الأمن يدعو كافة الدول لاحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا... المزيد
  • 01:41 . أبوظبي تعتمد ثلاثة أنظمة لقياس جودة المدارس... المزيد
  • 12:18 . أستراليا تخطط للاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر.. ونيوزيلندا تبحث الخطوة... المزيد
  • 11:38 . كوريا الشمالية تهدد بالرد على تدريبات عسكرية بين واشنطن وسيول... المزيد
  • 11:37 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3.54 ملايين فحص لطالبي الإقامة خلال 3 سنوات... المزيد
  • 11:36 . اتصال هاتفي بين وزيري خارجية السعودية وبريطانيا لبحث تطورات غزة... المزيد
  • 11:28 . أبوظبي تتهم الحكومة السودانية بتقوّيض جهود إحلال السلام عبر حملة "تضليل ممنهجة"... المزيد
  • 11:27 . رئيس الدولة يهنئ نظيره الأذربيجاني باتفاق السلام التاريخي ويدعم استقرار القوقاز... المزيد
  • 11:22 . "الجامعة العربية" تدين خطط الاحتلال للسيطرة على غزة وتهجير سكانها... المزيد
  • 01:56 . الاحتلال الإسرائيلي يغتال مراسلي الجزيرة بغزة أنس الشريف ومحمد قريقع... المزيد
  • 08:43 . خصوصاً الإسرائيلية.. لماذا تسارع أبوظبي للحصول على الطائرات المسيرة عالية التقنية؟... المزيد
  • 06:41 . الأردن تستضيف اجتماعا يضم الولايات المتحدة لبحث الأوضاع في سوريا... المزيد
  • 05:36 . "الأرصاد" يكشف عدد الطلعات الجوية للاستمطار منذ بداية 2025... المزيد
  • 01:13 . إتاحة تصديق الشهادات إلكترونياً وفقاً للمنهج الدراسي... المزيد
  • 11:53 . القسام تعدم لصوص مساعدات شمال مدينة غزة... المزيد
  • 11:10 . الإمارات ترحب باتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد

الناس حين يضجرون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-12-2019

‏في روايته «السقطة» يقول الكاتب الفرنسي ألبير كامو: «أعرف رجلاً تخلى عن كل شيء، تخلى عن عشرين سنة من عمره من أجل امرأة مشتتة الذهن، مضحياً بكل شيء في سبيلها، بأصدقائه وعمله والاحترام الذي كانت حياته تتميز به، وأدرك في إحدى الأمسيات أنه لم يكن يحبها أبداً. كان ضجراً، هذا هو كل ما في الأمر، ضجراً كأكثر الناس». في هذه المسألة هناك: حب وتضحية ووهم وضجر، فأي من كل ذلك هو السبب المباشر وأيها مجرد نتيجة لا أكثر؟

ألا تتساءل ما الذي يدفع الكثيرين إلى التسكع بلا غاية في المراكز التجارية أو الشوارع والميادين والحدائق؟ من المؤكد أنك تساءلت وأجبت على تساؤلك من خلال النظر إلى حالتك، فأنت أحد هؤلاء المتسكعين بلا هدف أحياناً، فبماذا أجبت نفسك؟

ألم تجلس إلى أحد المقاهي يوماً وحين جاءك النادل سائلاً عن طلبك أجبته: «أحضر أي شيء» أي شيء؟ ماذا تقصد بأي شيء؟ يسألك متحرجاً بعض الشيء، فتكتشف لحظتها أنك جلست في هذا المقهى عرضاً بلا قصد أو هدف محدد، فأنت لست جائعاً، ولم تأتِ لتقابل أحداً، ولا تعرف قائمة المشروبات هنا، أنت فقط تعبت من كثرة المشي ودخلت دون أدنى فكرة عما تريد!

ما يعني أنك ضجر كما كثير من الناس الذين غالباً ما يسقطون في الضجر سريعاً؛ لأن هناك مئة سبب يجعلهم يضجرون بسهولة، حتى أصبح الضجر أحد أكثر أمراض المجتمعات والمدن الحديثة في حياتنا المعاصرة!

فالناس يضجرون بسبب الأشخاص الضجرين المحيطين بهم، ويضجرون بسبب تكرار نوعية الطعام الذي يتناولونه، والذي لا تعرف الخادمة أن تطهو سواه، وبسبب تكرار نمط الأيام وأحاديث العمل والزملاء في المكتب، وبسبب مرور الوقت الرتيب في حياتهم دون وجود أمور مبهجة أو أشخاص مبهجين، لذلك يسهل وقوعهم في الوهم والحب كما قال الكاتب الفرنسي ألبير كامو في تفسيره لحالة ذلك الرجل الذي توهم أنه يحب تلك المرأة، لكنه اكتشف في إحدى الأمسيات أنه ليس كذلك، وأن كل ما في الأمر أنه كان ضجراً كما معظم الناس!