أحدث الأخبار
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد

التحولات غير «المفاجئة»

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-01-2020

سألني صديق: بماذا تفسّرين التزايد العددي الهائل في ظهور وانتشار العديد من المشروعات ذات الطبيعة الاستهلاكية البحتة التي ظهرت فجأة في منطقتنا؟

يمكن أن نعطي أمثلة كثيرة لنوعية المشروعات التي قصدها السائل: شركات المواد التجميلية، شركات الطيران الاقتصادي، شركات الهواتف النقالة، شركات قنوات التلفزيون الأجنبية، المقاهي الغربية الطراز أو المزاج، ظاهرة الروائيين الجدد الذين بدؤوا في الانتشار السريع والترويج لكتابات غرائبية، ظاهرة شباب البوك تيوبرز، وأولئك الذين يروجون لأفلام السينما المقتبسة من الروايات الغربية.. إلخ.

توقفت عند كلمة «فجأة» فأنا لا أعتقد بأن كل هذا الذي نعيشه حدث فجأة، ربما أثار اهتمام صاحبنا متأخراً، أو توقف أمامه فجأة، لكنه بالتأكيد لم يحدث «فجأة»!

المؤكد أننا نعيش اليوم لحظة تاريخية مختلفة عما اعتادتها الأجيال السابقة. لقد وُلدت تلك الأجيال على أعتاب مرحلة مغايرة سادتها الأنظمة المحافظة، وشكّلتها الحرب الباردة على مستوى العالم، ولعب الخروج البائس للعرب بعد هزيمة 1967 دوراً حاسماً، إضافة لفوران تيار القومية العربية في ظل عالم يرزح معظمه تحت حكم أنظمة شمولية، مع رغبة الشباب الجارفة في الانعتاق والتعليم والسفر والأحلام.. إلخ.

هذا الواقع كانت له توجهاته وأفكاره ونخبه الثقافية والسياسية بكل رؤاها للمستقبل وتفضيلاتها وخياراتها، أما اليوم، وبعد سقوط السرديات الكبرى في العالم وانتهاء الاتحاد السوفييتي وتسيّد الولايات المتحدة، وغلبة الثقافة الغربية وسيطرة نظام الأسواق المفتوحة والبضائع العابرة للحدود، وارتفاع صوت الفردانية والحرية وحقوق الإنسان، وتغير الأنظمة، وانفجار ثورة الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية، أصبح من غير المفاجئ حدوث تبدلات جذرية في الاحتياجات والرغبات والأفكار الملائمة لأجيال مختلفة في كل شيء، بدءاً بمنظور التربية والقيم الذي تلقته، وانتهاءً باللغة التي تستخدمها في تعاملاتها اليومية.