أحدث الأخبار
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد

«طب تجاري»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 19-01-2020

تتعزز لديّ مع كل واقعة من القطاع الصحي والطبي القناعة بأن تجربة الضمان الصحي في أبوظبي جلبت معها العديد من الممارسات السلبية التي تحاول التصدي لها بقوة دائرة الصحة ومنشآت «صحة»، وكذلك تعمل جاهدة «ضمان»، ولكن القضية تتعلق في المقام الأول بغياب ضمائر فئة من الأطباء في بعض المنشآت الصحية الخاصة.
مع تجربة التأمين الصحي، ظهرت ممارسات غريبة لا تمت للطب بصلة، وإنما تجارية بحتة في مقدمتها، سقف الإنتاج المحدد للطبيب، وعدد من يكشف عليهم ويحيلهم لفحوص، ووصف أدوية وعقاقير قد لا يحتاجون إليها أيضاً، وإنما للوصول للسقف المحدد الذي بات عرفاً وممارسة سيئة في القطاع الخاص.
من جانب آخر، حملت التجربة رد الاعتبار للمستشفيات والعيادات الحكومية التي أثبتت أنها تتمتع باحترافية عالية والتزام بالمعايير والممارسات الأخلاقية التي هي ليست مجرد جزء أساسي من مهنة الطب، وإنما مفتاحه وعنوانه الأول.
قبل أيام، حدثني أحد الإخوة المواطنين عن عدم تورع طبيب في أحد المراكز الطبية الخاصة عن وصف عقار قاتل للألم «بينكيلر»، كما يقولون من أول تشخيص. وعندما غادر المركز وتوجه للصيدلية صادف هناك صيدلانية أمينة متمكنة من عملها، ما أن رأت الوصفة حتى أصيبت بالفزع، فالعقار شديد القوة والمفعول وقد يتسبب للرجل المتقدم في العمر بعوارض جانبية للكلى والكبد. فنصحته باستبداله بعقار يتناسب مع حالته.
بعد شهر من الأمر، كان الرجل في مراجعة دورية لطبيبه المعالج في مدينة ميونيخ الألمانية، وعرض عليه الوصفة فجفل بدوره، واستغرب الأمر برمته، حيث إن ذلك العقار لا يوصف عندهم إلا للمصابين في الحوادث، وعقب العمليات الجراحية الكبيرة.
بعض أطباء «طب التجارة» يعتقد أنه بمثل هذه الوصفات الباهظة سيكتسب سمعة بين مرضاه بتخليصهم من آلامهم من أول زيارة، وتحقيق معدلاته المطلوبة في آنٍ واحد، ودون أن يفكروا في تبعات الأمر.
هذه الواقعة تدعو الجميع للتحلي بقدر من الوعي الدوائي، وسؤال الطبيب والصيدلي عن الآثار الجانبية للأدوية الموصوفة. والأفضل من ذلك كله مراجعة العيادات الحكومية، وإن كانت مواعيدها بعيدة فعلى الأقل يكون في مأمن من ممارسات تلك النوعية من الأطباء التجاريين المهتمين بـ«البونص» والعمولات للأسف.
وندعو دائرة الصحة وبالتعاون مع شركات التأمين الصحي لتوعية الجمهور بالأمر، وتخصيص خط ساخن لكشف الدخلاء على الطب.