08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد |
05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد |
12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد |
12:11 . في ظل التوترات الإقليمية.. مباحثات سعودية إيرانية حول سُبل التعاون الدفاعي... المزيد |
12:06 . "التربية" تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم... المزيد |
12:06 . الإعلان عن أوائل الثانوية العامة اليوم ونتائج الثاني عشر غدًا... المزيد |
12:04 . الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا... المزيد |
11:53 . جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله جنوب لبنان... المزيد |
11:51 . غروسي يرجح أن تتمكن إيران من تخصيب اليورانيوم مجددا "في غضون أشهر"... المزيد |
08:35 . الاحتلال يرتكب اليوم مذابح خلفت عشرات الشهداء في غزة... المزيد |
06:15 . مركز حقوقي يحث وجهاء البلاد على تحمل مسؤولياتهم تجاه قضية "الإمارات 84"... المزيد |
05:32 . قرقاش: طهران مطالَبة بترميم الثقة مع دول الخليج... المزيد |
05:28 . إيران تشيع قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد |
11:52 . تركي الفيصل يهاجم "النفاق الغربي": على أمريكا ضرب ديمونا بدلًا من إيران... المزيد |
11:45 . مجزرة جديدة في غزة.. قصف إسرائيلي يودي بحياة عائلات تحت أنقاض الخيام... المزيد |
11:35 . صاروخ من اليمن يهز بئر السبع و"إسرائيل" ترجّح اعتراضه بنجاح... المزيد |
انتهت أهم قضية شغلت الأميركيين والعالم في الأشهر الماضية، وهي إجراءات الكونجرس الأميركي بشأن عزل الرئيس ترمب في قضية إساءة استخدام سلطاته لصالح إعادة انتخابه عن طريق طلب المساعدة من دولة أجنبية من أجل الإضرار بحملة بايدن الديمقراطي المنافس له.
تابع المواطنون الأميركيون نقاشات أعضاء مجلس النواب ذي الأغلبية الديمقراطية، الذي توصل إلى قناعة بوجود إساءة لاستخدام السلطة من قبل الرئيس ترمب، ورفع مجلس النواب الاتهام إلى مجلس الشيوخ لعقد محاكمة بالمعنى الحرفي، حيث تحول أعضاء مجلس الشيوخ إلى «هيئة محلّفين» سيحكمون وفق قناعتهم، وتحول أعضاء مختارون من مجلس النواب إلى «هيئة ادعاء» كالنيابة العامة في المفهوم العربي، وترأس جلسات مجلس الشيوخ أثناء إجراءات عزل ترمب رئيس المحكمة العليا الأميركية، إذن هي محاكمة من ممثلي الأمة الأميركية لرئيسهم، ومعرفة إذا ما أساء استخدام السلطة أو لا.
ولكن أثناء المحاكمة ثار نزاع بين هيئة الادعاء أو لجنة مجلس النواب الديمقراطي مع هيئة المحلفين أو أعضاء مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الجمهورية، بشأن استدعاء الشهود تحت القسم، وهم موظفون بعضهم من الديمقراطيين، والبعض الآخر من الجمهوريين كوزير الخارجية بومبيو وغيره.
وللأسف تمت المحاكمة دون شهود، وبطريقة لا تمت للإرث الأميركي في تحقيق العدالة، أو للجذور الديمقراطية الأميركية في تأكيد الحريات واحترام الرأي الآخر.
وأصبحت إجراءات عزل ترمب «محاكمة صورية»، كأنها إجراءات محاكمة الزعماء السياسيين في الشرق الأوسط، أو زعماء المافيا في أميركا اللاتينية.
إذ إن تصريحات أعضاء مجلس الشيوخ «المحلفين» كانت واضحة بتبرئة «الزعيم ترمب» قبل وأثناء سير المحاكمة، وهذا السلوك لو طبّق على هيئة محلفين في قضية عادية جداً، لتمت محاسبتهم على إبداء رأيهم في قضية ينظرون فيها قبل انتهائها، باعتبار ذلك مخالفاً لقواعد القانون والعدل بأن تصدر الهيئة حكماً قبل انتهاء المحاكمة. بصراحة كشفت إجراءات عزل ترمب مدى السوء الذي وصلت إليه الحياة السياسية الأميركية، فبعد أن كان ترمب المرشح الرئاسي الذي تنصّل منه زعماء الحزب الجمهوري ووصفوه بأشنع الأوصاف وسعوا إلى عدم نجاحه في الانتخابات التمهيدية والانتخابات الرئاسية الأميركية، على اعتبار أنه ذو أفكار متطرفة وشخصية لا تمثل الكاريكاتير الجمهوري، إلى أن أصبح رمزاً جمهورياً يجب الدفاع عنه والاستبسال دون مجرد محاولة إسقاطه ولو كان قد ارتكب خطيئة «سوء استخدام السلطة»!
يعتقد البعض أن الحزبية المفرطة هي السبب الذي دفع الجمهوريين للدفاع عن ترمب، ويرى آخرون أن ازدياد نفوذ اليمين المتشدد في الحزب الجمهوري هو الذي دفع أعضاء مجلس الشيوخ إلى الدفاع عن ترمب الذي يعلي أفكارهم، وإن كان ليس منه بالمعنى الحرفي، وربما تكون صفقة ترمب مع إسرائيل «صفقة القرن» لعبت دوراً لدى اللوبي الإسرائيلي المهم في الحياة السياسية الأميركية. يبدو أن السبب الرئيسي في وقوف الجمهوريين مع الربيس ترمب لم يكن على سببه القناعة ببراءته ولا لأسباب التعصب الحزبي، بل هو «الموقف المصلحي»، فالرئيس ترمب دعم أعضاء مجلس الشيوخ أثناء الانتخابات النصفية منذ أشهر قليلة، بل تفرّغ كلياً لذلك، سافر ترمب إلى ولاياتهم وألقى الخطب وقدّم الدعم المادي والمعنوي، لأنه يعلم جيداً أن محاكمته قريبة جداً، سواء على قضية التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية أو على الحادثة الجديدة «إساءة استخدام السلطة» في قضية بايدن وأوكرانيا.
ختاماً- نعلم أن النظام الديمقراطي الأميركي هو أسوأ نظام ديمقراطي لو قارناه مع أنظمة أوروبا الغربية، فهو نظام سياسي رئاسي جداً يفوق النظام الرئاسي الفرنسي المختلط، باعتبار أن الرئيس الأميركي هو في الواقع رئيس الدولة ورئيس الوزراء بل والوزراء مجتمعين، ففي النظام الأميركي لا يوجد وزراء بل سكرتارية يقومون بمساعدة الرئيس في تنفيذ ما يراه فقط.
الخلاصة: النظام السياسي الأميركي سيئ جداً لا يعكس الديمقراطية الحقّة، ومن السهل اختراقه من اللوبيات، أو حتى رجال المال كترمب وغيره.