أحدث الأخبار
  • 09:14 . بينهم 56 من المجوعين.. 80 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم... المزيد
  • 06:54 . رئيس الدولة ونظيره الإيراني يبحثان التصعيد العسكري في المنطقة... المزيد
  • 12:43 . مدارس تدعو الطلبة إلى إعادة أجهزة الحاسوب قبل إعلان النتائج... المزيد
  • 12:16 . مالي وروسيا توقعان اتفاقيات بشأن الطاقة النووية... المزيد
  • 12:15 . "مطارات دبي" تنصح بالتحقق من حالة الرحلات بسبب إغلاق جزئي في المجال الجوي... المزيد
  • 11:51 . قطر توجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن هجوم إيران... المزيد
  • 11:22 . من هو العالم النووي الإيراني محمدرضا صابر الذي قُتل قبيل سريان وقف إطلاق النار؟... المزيد
  • 11:20 . رغم اتفاق التهدئة.. 4 قتلى و22 مصابًا في هجوم صاروخي إيراني على "إسرائيل" فجر اليوم... المزيد
  • 11:03 . ترامب: وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وإيران دخل حيز التنفيذ وأرجو عدم انتهاكه... المزيد
  • 11:01 . التلفزيون الإيراني يؤكد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:15 . قطر تؤكد احتفاظها بحق الرد المباشر بعد الضربات الإيرانية... المزيد
  • 11:07 . الإمارات وقطر والبحرين والكويت والعراق تغلق مجالاتها الجوية... المزيد
  • 11:01 . الإمارات تدين بشدة إقدام إيران على استهداف قطر... المزيد
  • 09:29 . إيران تقصف قواعد أمريكية في قطر والعراق رداً على ضرب منشآتها النووية... المزيد
  • 09:25 . قطر تعلق حركة الطيران فوق أجوائها "بسبب الأوضاع في المنطقة"... المزيد
  • 06:52 . مسؤولون أمريكيون يتوقعون رداً إيرانياً "قريباً"... المزيد

متى تظهر «طالبان» ليبيا؟!

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 26-02-2020

أعاد اتفاق «خفض العنف» مع واشنطن، حركة «طالبان» إلى الواجهة بوصفها أهم الفاعلين في أفغانستان. وتذهب رواية قبل ربع قرن إلى أن فتاتين أفغانيتين اختُطفتا في ربيع 1994 من قِبل إحدى الفئات المتناحرة، فقام الملا عمر بجمع 30 مقاتلاً من طلبة المدارس الدينية، وخلّصوا الفتاتين وشنقوا الخاطفين، ثم اختفى وعاد ومعه ألفا مقاتل بدعم من الاستخبارت الباكستانية؛ فتمكّن من قندهار، ثم هاجم إسماعيل خان غرب البلاد في «هيرات» 1995، لينفتح الطريق ويحاصر «كابول» وفيها الزعيمان المتناحران رئيس أفغانستان برهان الدين رباني، وقلب الدين حكمتيار؛ اللذَيْن فشلا في الاتحاد ضده، فوقعت العاصمة في خريف 1996 في يد «طالبان» التي أقامت إمارة أفغانستان الإسلامية.
رحّب معظم شعب أفغانستان بـ «طالبان» بدوافع عدة؛ منها انهيار حركة غريمهم أحمد شاه مسعود، وبسبب الحروب الأهلية الطاحنة بين الفصائل الأفغانية وقتل أكثر من 40 ألفاً، بالإضافة إلى فشل الوسطاء الدوليين في وضع حدّ لهذه الحروب، وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد؛ والأهم خطر التقسيم، وانتشار الفساد وتجارة السلاح والحشيش والرذائل، وتشكّل طبقة أثرياء من هؤلاء الفاسدين في المجتمع الأفغاني المحافظ.
كما كانت هناك عوامل خارجية، فجارتها باكستان لم يطب لها وصول رباني ومسعود للسلطة؛ لميلهم إلى التعاون مع الهند. أما واشنطن ودول الخليج فلم تمانع من ظهورها في بداية الأمر؛ لكن الوضع انقلب لتصبح من ألدّ أعدائها؛ لوقف التوغل الإيراني باتجاه الشرق. وكان من تبعات وصول «طالبان» دخول واشنطن بقوة، ثم «الناتو»؛ لمطاردة التشكيل الذي كان يدمّر البلاد أينما توجّه.
والمشهد الليبي حالياً يشبه المشهد الأفغاني حين خرجت «طالبان»، وأقول يشبه فقط توخياً للاعتدال، ولن أقول حدّ التطابق في العوامل الخارجية والداخلية؛ فقد ترك القذافي من السلاح في ليبيا ما يجعل قرار حظر توريد السلاح «نكتة سمجة» كما قالت الأمم المتحدة؛ فهذه الوفرة لم تكن متوفرة لـ «طالبان»، مما يعني أن وتيرة العنف في كابول أقل منها بين بنغازي وطرابلس. وكما عجزت الأحزاب والأيديولوجيات في أفغانستان عن تقديم نفسها بديلاً للقبائل وأعرافها، عجزت حركات وهياكل ما بعد القذافي عن تقديم نفسها بديلاً عن القبيلة الليبية، التي أصبح لها مجالس ونفوذ بلغ من قوتها تحديد مطالبها وشروطها، نظير إعادة فتح حقول النفط التي في أراضيها، بالضبط كما كانت القبيلة العربية تحمي المراعي والآبار في ديارها.
ولا يمكن لمراقب موضوعي أن ينكر كثرة الجماعات الدينية ودوافعها في هيكل الصراع في ليبيا. وستكون هذه البيئة خصبة بما يكفي لخروج «طالبان ليبيا»، فقد يكونون على وشك الانتهاء من تشكّل هيكلهم الفكري، مدفوعين بالعوامل الداخلية والخارجية التي تشبه ظروف ولادة «طالبان» بكوادرها. ومن جانب آخر، يمكن أن تظهر «طالبان ليبيا» لا دينية المنطلقات، بناءً على الدعم الخارجي الذي سيشكلها.

بالعجمي الفصيح:
لقد شرعت الأبواب لـ «طالبان» لتظهر على مسرح الأحداث شرارة اغتصاب فتاتين أفغانيتين، وقد سوّق شعبيتهم نجاحهم في القصاص من المجرمين؛ لكن الأهم كان تذمّر الأفغان أصلاً من عدم الحسم بين رباني وحكمتيار، والتدخل الأجنبي، والأزمة الممتدة. وعليه؛ فاغتصاب كرامة ليبيا -كما حدث في أفغانستان- يجعل ظهور «طالبان ليبيا» مسألة
وقت.