| 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد |
| 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد |
| 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد |
| 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد |
| 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد |
| 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد |
| 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد |
| 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد |
| 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد |
| 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد |
| 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد |
| 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد |
| 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد |
| 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد |
| 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد |
| 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد |
وجبت ملاحقة الإرهاب والتطرف وكسر أنيابه وخلع أظفاره ودفع خطره بالإسلام المعتدل، وذلك قبل أن يتحول إلى داء عضال يصعب استئصاله. وقبل هذا وذاك على التحالف الذي يراد بناؤه لمحاربة «داعش» وأمثاله التي تتوالد بين فينة وأخرى معرفة الكثير عن الإسلام المعتدل الوسطي في كل شؤون الحياة من العبادة إلى السياسة، وذلك حتى يمكن تجنب آفة خلط الدين بالسياسة أو العكس.
إن العالم أجمع منخرط في معركة طويلة الأمد ضد موجات الإرهاب المتلاحقة التي أصبح لها أكثر من وجه، إلا أن الهدف هو هدم الحياة، وبناء كل الطرق التي تؤدي إلى الموت والقتل بلا هدف لو كانت الراية المرفوعة والمزعومة «إسلامية».
فإذا كانت النار لا تطفأ إلا بالماء، فإن الإسلام المعتدل هو بمثابة هذا الماء وحتى يبقى مفعوله مستمراً، يجب عدم خلطه بالزيت؛ لأنه يزيد النار اشتعالاً، وهو بذلك التطرف بعينه، فالاعتدال ينزع الزيت أو الدسم الذي يتحول لدى المتطرفين والإرهابيين سماً زعافاً. لا نقول إن المعركة ضد التطرف والإرهاب المتطرف سهلة بل هي صعبة ولكنها في إطار الإمكان البشري؛ لأن عشاق الاعتدال في كل أمر هم الغالبية العظمى من البشرية جمعاء، فلا يوجد مجتمع على وجه الإطلاق يحب أن يسلب منه الأمان والأمن والاستقرار؛ لأن فئة تعد على أصابع اليد الواحدة تريد فرض رؤيتها للقضايا الشائكة بالفرض والإكراه وبقوة النحر والذبح والسلاح المعوج. فالمنقذ الأول لما يعانيه العالم من آثار الإرهاب هو الإسلام المعتدل والسمح، فكلما سعينا لإبرازه والترويج له وفق أحدث الأساليب والتقنيات المعاصرة، فإن صوت الإرهاب وجلبته يخفت مع الأيام إذا أحسن كل محاربي هذا الوباء الفكري استخدام الأدوات المناسبة لهذه الحرب الفكرية أولاً قبل أن تصبح ميدانية على الأرض التي لا يمتلكها الإرهابيون، بل يغتصبونها عنوة و«داعش» سوريا والعراق نموذج لهذا الاغتصاب. والمطلوب من كل العالم المتحضر منع تمدد هذا الاغتصاب إلى مواقع أخرى حتى لا تطول مخالبهم وأياديهم أكثر. ففي كل معركة فكرية يكمن العلاج الناجع في المضاد الحيوي الذي يمثله أصحاب فكر الإسلام المعتدل سواء على مستوى الحكومات العربية والإسلامية أم الشعوب الآمنة المسالمة التي هي على استعداد للتعاون مع فكر معتدل يحافظ لهذه المجتمعات كل مكتسباتها. ومن المفارقات الغريبة أن البعض في الدول الغربية، ونعني بذلك على وجه الخصوص المفكرين والمحللين فيها، هم الذين يدعون إلى ضرورة التعاون مع الإسلام الوسطي المعتدل لرد شرور الإرهاب والتطرف قبل أن تكتوي بناره الدول المتقدمة قبل غيرها، خاصة أن أبناءها بدأوا يساهمون في تأجيج هذه الموجة الإرهابية لدى الجميع بلا تمييز. إلا أن المعني الأول بدعم الفكر الإسلامي المعتدل هو العالم الإسلامي والعربي بكل ما يملك من أصالة التراث وغزارة العلم الشرعي، وفطاحل العلماء الذين تضرب إليهم أكباد الإبل، فهل نرى في الأيام المقبلة هبّة موحدة لإحياء واستدعاء هذا الإسلام المعتدل الذي يعد الدواء الشافي والكافي من داء الإرهاب والتطرف المقيت؟!