أحدث الأخبار
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد

واشنطن بوست: السودان خائف من ردة فعل غاضبة إذا اعترف بإسرائيل

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ومايك بومبيو
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 01-10-2020

كشفت صحيفة The Washington Post الأمريكية، الخميس، أن سبب تعثر المفاوضات بين الولايات المتحدة والسودان لتطبيع الأخيرة علاقتها مع إسرائيل، يرجع إلى مخاوف المسؤولين في الخرطوم من ردة فعل شعبية غاضبة، قد تتسبب في إسقاط الحكومة الانتقالية.

 إذ عقد مسؤولون أمريكيون، في الأسبوع الماضي، محادثاتٍ مع السودان على أمل إضافته لقائمة الدول المتزايدة التي تُطبِّع العلاقات مع إسرائيل، فيما وصفته إدارة ترامب بأنه جزءٌ من عملية السلام في الشرق الأوسط، لكن المفاوضات مع السودان تعثرت، وبالتالي تعطَّل الزخم السابق للانتخابات الناجم عن النجاح الدبلوماسي السابق لإدارة ترامب.

الخوف من ردة فعل شعبية

 وحسب تقرير الصحيفة الأمريكية فقد أرجع مسؤولان سودانيان اطّلعا على المحادثات سببَ تعثّرها إلى خوف فريق المفاوضات السوداني من أنَّ التسرع بالاعتراف بإسرائيل، من دون حزمة مساعدات اقتصادية كبيرة بما يكفي لتتويج الصفقة، يمكن أن يؤلِّب الرأي العام السوداني على الحكومة الانتقالية الهشة غير المُنتخَبة.

وقال المسؤولان -اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما للحديث بحرية عن المفاوضات- إنَّ الولايات المتحدة والإمارات -التي استضافت المفاوضات- وإسرائيل عرضت معاً ما يقلّ إجماليه عن مليار دولار، أغلبها في صورة نفط مُدعَم، ووعود بالاستثمارات وليس عملة صعبة، التي يحتاجها السودان بشدة بسبب مواصلة عملته السقوط الحر وارتفاع التضخم.

وأوضحا أيضاً أنّ المفاوضين السودانيين أرادوا ما لا يقل عن ضعف هذا المبلغ في مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ابتزاز محض”

وبسبب تناقص نفوذ السودان في العالم العربي، فإنَّ صفقة التطبيع مع الخرطوم لن تعادل قيمتُها للولايات المتحدة أو إسرائيل صفقةً مع قوةٍ إقليمية مثل المملكة العربية السعودية، ومع ذلك ستكون أهميتها الرمزية كبيرة: فطوال عهد الرئيس السابق عمر البشير، كان السودان وإسرائيل عدوين لدودين، وكانت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين متأصلة بعمق في المجتمع السوداني.

وقال أحد المسؤولين السودانيين، وهو عضو بارز في الحكومة المدنية: “ربط شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بالتطبيع مع إسرائيل هو ابتزاز محض، الإدارة الأمريكية تُزَعزِع الحكومة الانتقالية”.

وتُعَد إسرائيل قضية ذات حساسية وتأثير في السودان، مثلما هي في الولايات المتحدة. وقال كاميرون هدسون، زميل أقدم في المجلس الأطلسي وكبير موظفين سابق لمبعوث الوزارة الخارجية الأمريكية الخاص إلى السودان: “تطبيع العلاقات مع إسرائيل خطوة مثيرة للجدل إلى حد كبير، لم تُناقَش بما يكفي في التيار السياسي السائد في السودان، ولولا الولايات المتحدة لَمَا طُرِح هذا الموضوع للنقاش العام”.

من يسيطر على مصير السودان؟

في هذا السياق، قال مسؤول أمريكي مُطّلِع على المحادثات، تحدَّث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه يُعلِّق على قضايا دبلوماسية حساسة: “لقد وقع السودانيون في فخ المبالغة في تقدير قيمتهم وعدم إدراك أنَّ حذفهم من قائمة الدول الراعية للإرهاب غير مهم إلا لهم، ومن المحتمل أن يفوتوا فرصة إبرام صفقة، ومن ثم سيجدون أنفسهم في مواجهة شروط أقسى”.

من جانبه، قال ياسر عرمان، نائب الأمين العام لـ”الحركة الشعبية لتحرير السودان- الشمال”، التي وقَّعت اتفاق سلام مع الخرطوم، في سبتمبر ، إنه لا يعتقد أنَّ قضية إسرائيل يمكن حلها دون توافق، فقد يؤدي خلاف ذلك إلى انقسام بين الحكومة الانتقالية والجمهور، “نحن نبحث عن نقاش لائق مبني على مصالح السودان دون أي استقطاب أو اتهامات”.

للوقت الحالي، لا يزال المسؤولون في الخرطوم وواشنطن مُتشكَّكين في إمكانية التوصل إلى أي اتفاق قبل الانتخابات الأمريكية؛ ما يعني أنَّ السودان قد يظل على القائمة لعدة أشهر. وبالنسبة لأولئك الذين عملوا على تخليص السودان من هذا التوصيف فإنَّ المحادثات المجمدة تُشكِّل نكسةً كبيرةً.