قالت وسائل إعلام أمريكية إن شركة "إن إس أو" (NSO) الإسرائيلية مصممة برنامج التجسس الإلكتروني "بيغاسوس" منعت مؤقتا العديد من الحكومات في جميع أنحاء العالم من استخدام تقنيتها، بينها الإمارات والسعودية.
ونقلت الإذاعة الوطنية العامة الأميركية عن مصدر داخل الشركة الإسرائيلية أنها علّقت التعاون لحين انتهاء التحقيق الذي تجريه بشأن إساءة استخدام تقنياتها.
ولم يكشف المصدر للإذاعة الأميركية عن أسماء الوكالات أو البلدان التي أوقفت الشركة استخدامها لتقنياتها، لكن صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ذكرت أن من بين الذين تم تعليق استخدامهم لتقنيات الشركة الإسرائيلية السعودية والإمارات وبعض الوكالات الحكومية في المكسيك.
وتعتبر الإمارات من أبرز الدول التي كشفت التسريبات الأخيرة قيامها باستخدام التقنية، حيث تتهم بالتجسس على أكثر من 10 آلاف شخصية حول العالم، بينهم رؤساء دول ومسؤولين وناشطين وسياسيين وصحفيين.
واتُهمت السعودية أيضاً باستخدام التقنية للتجسس على الصحفي المعارض جمال خاشقجي، قبل قتله في قنصلية بلاده بإسطنبول، في أكتوبر 2018.
يشار إلى أن الشركة سبق لها الإقرار بأن لديها 60 عميلا في 40 دولة، جميعهم وكالات استخبارات وجيوش وهيئات إنفاذ القانون، وأنها قامت بتعليق تعاونها مع بعضها.
وكان تحقيق صحفي دولي أكد أن برمجية "بيغاسوس" استُخدمت من قبل عدة دول وأنظمة حكم من أجل التجسس على قادة دول وصحفيين ومعارضين وممثلين لمؤسسات حقوق الإنسان.