أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

الحوثيون خطر إيراني داهم

الكـاتب : حمد الماجد
تاريخ الخبر: 23-09-2014

الحراك الثوري الحوثي بلغ ذروته بتطويق العاصمة اليمنية صنعاء، ثم مداهمة مقر التلفزيون اليمني أولا، ثم خرت سبحة المقار الحكومية في يد الحوثيين، بما فيها رئاسة الجيش، كما خرت المقار الحكومية العراقية في الشمال العراقي في يد «داعش». هذا التصعيد الحوثي الخطير جاء متزامنا مع قرع طبول «الحرب الدولية» ضد «داعش».. هل هو تزامن وحسب؟ لا طبعا، فإيران تقاتل في اليمن من خلال ذراعها العسكرية، الحوثي، لتكسب ما خسرته على الأرض السورية، تريد أن يتحول الهلال الشيعي الذي يتداعى في دول الشام إلى مطرقة تضرب بها خصومها على سندان الحوثية. ولا ريب في أن الأنظار التي تتجه في هذه الفترة نحو الحرب العالمية الثالثة ضد «داعش» فرصة ذهبية لإيران لتغرز مزيدا من المخالب في الجسد اليمني المنهك. تريد إيران أن تتسلل إلى التراب اليمني كاملا عبر نقع الغبار الذي بدأ يتصاعد من معركة التحالف الدولي ضد «داعش»، فالذئاب لا تفتك إلا إذا ارتفع غبار القطيع وصعبت الرؤية واستحال الهرب.

إيران ستحقق، من خلال التصعيد الأخير في اليمن، هدفين استراتيجيين؛ الأول حلحلة الطوق الذي تفرضه الثورة السورية بدعم من خصوم إيران. الثاني: تثبيت القدم في موقع استراتيجي بالغ الخطورة في شبه الجزيرة العربية، فلو تمكنت إيران عبر ذراعها الحوثي من الاستيلاء على مقاليد الحكم في اليمن فلا ريب في أن هذه ستكون ورقة مساومة وابتزاز لدول المنطقة بل العالم، والذي يدقق في آيديولوجية إيران المتطرفة وأدبياتها وأفعالها في سوريا والعراق ولبنان وما وصلنا من «فلتات» ألسنة قادتها حول أحلامها التوسعية - يدرك تماما أنها تعد العدة للتمدد من اليمن بعد السيطرة عليه والزحف من الشمال العراقي مكونة كماشة طائفية خطيرة، وذلك في حالة حدوث المزيد من الفوضى في المنطقة بسبب تعقيدات ملفاتها السياسية والطائفية والأمنية، وكذلك حالة عدم الاستقرار الذي خلفه ما يسمى الربيع العربي.

وتبدو دول المنطقة المتضررة من تحركات الذئب الإيراني في اليمن في حيرة من أمرها، فهي أمام خيارين أحلاهما مر؛ إما أن تدخل في معركة عسكرية صريحة من خلال حلفائها في اليمن، وهذه مقامرة خطرة، فليس في جبهتها قوى متماسكة متعاضدة كما هو الحال في الجبهة الحوثية، فبعض الحلفاء القدماء الذين فقدوا امتيازاتهم السياسية بعد الثورة اليمنية صاروا «بهلوانا» ينطط بين حبال المتناقضات ويتحالفون مع خصوم الأمس لتحقيق مصالح شخصية، أو النكاية بخصومهم السياسيين الذين كانوا سببا في فقد الوهج السياسي. ليس في الجبهة المنافسة للحوثيين إلا العدد، لكنهم في الواقع خليط غير متجانس، وقد استغل الحوثيون هذه المتناقضات فاشتروا في سوقها وباعوا، وإلا فكيف نفسر استيلاءهم بسهولة على المقار الحكومية بما فيها مكاتب للجيش وانسحاب القوة العسكرية المسؤولة عن حراسة بعض هذه المقرات؟ والخيار الثاني هو اللجوء إلى الضغط السياسي من خلال القنوات الدبلوماسية العالمية، وهذه عملة لا تصرف مع خصم آيديولوجي مدجج بالسلاح، وهذا بالضبط ما أدركته إيران التي توغلت في العمق السوري وقاتلت شعبه المكلوم غير مكترثة بالتنديد الدولي وبيانات الشجب الأممية.

إيران بذرت في اليمن منذ اندلاع ثورتها الطائفية المتطرفة وسقت والآن تحصد، ومنافسوها الأقرب جغرافيًا بذروا في اليمن حتى قبل الثورة الإيرانية وسقوا، لكن طريقة البذر خاطئة والسقي بطريقة خاطئة فكانت النتيجة المنطقية أنهم لم يجدوا ثمرا يحصدونه، فإنك لا تجني من الشوك العنب.