أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

بين الشك واليقين

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 26-09-2014

مشكلة الملحدين أنهم لا يمعنون النظر في البراهين والدلائل الكثيرة التي يحفل بها هذا الكون، والذي تدل الشواهد الساطعة على أن له إلهاً خالقاً هو الله رب العالمين سبحانه وتعالى، وأن الطبيعة التي يعتبرونها مصدر نشأة الكون ليست هي الخالق، وأن الكون لم يخلق بالمصادفة. لذلك وصفهم عالم الطبيعة الشهير «اندور كونواي إيفي» وصفاً دقيقاً عندما قال: «إن الملحدين بقدر ما لديهم من الشك، لديهم بقعة عمياء أو بقعة مخدرة داخل عقولهم تمنعهم من تصور أن كل هذه العوالم، سواء ما كان منها ميتاً أو حياً، تصير لا معنى لها بدون الاعتقاد بوجود الله».
لذلك اعتبرهم إينشتاين أشخاصاً عديمي المعنى وغير مؤهلين للحياة، لأن الملحد من منظور عالم الرياضيات «جفري لانغ» (في كتابه «الصراع من أجل الإيمان»)، ذو عالم صغير جداً، وهو عالم محدود بإدراكاته، وهذه الحدود تكون دوماً في تناقص مستمر، لذلك فهو يعيش حالة من الوحدة لا يستطيع معها مناجاة خالقه، إذ عليه أن يسحق مثل هذا الميل الفطري في نفسه. فهو خلافاً للرجل المؤمن بربه ودينه، لا يمتلك إيماناً بأشياء تفوق إحساسه أو إدراكه، لذلك فإنه يعاني من الضبابية والتشوش في عقله، ولا يستطيع الوصول بذهنه إلى وجوب وجود قوة مسيطرة تدير هذا الكون، مهما كانت الدلائل والبراهين واضحة أمام عينيه.. ومن هنا تصبح مفاهيمه عن المحبة والخير والرحمة والعدالة والإنسانية مائعة ومتحولة.

إن الإنسان المعجب بنفسه وعقله وموهبته وفكره والمغرور بمكانته وماله والمستغرق في عبادة نفسه، ينسى أن العلم الحقيقي لا يكون مناقضاً للدين، بل دالا عليه، وأن العالِم الحقيقي هو الذي يهتدي إلى ذلك. ولا يضل عن الجادة وينكر وجود الخالق إلا من يقتصر علمه على القشور، وينسى أن الإيمان بوجود الخالق أمر فطري جُبلت عليه النفس البشرية.. لكنه قد يفيق من غيبوبته العميقة عند الشعور بالمأزق، فيصرخ من كل قلبه طالباً المدد والعون من ربه.

في الحرب العالمية الثانية أصيبت طائرة يقودها أحد الملحدين، وكانت على وشك السقوط، فوجد نفسه وبلا شعور أو إرادة يهتف: يا الله.. يا رب.. طالباً العون والمدد. وعندما نجا بأعجوبة من الموت ترك الإلحاد ورجع إلى ربه. وحدث مثل ذلك لأحد الجنود المظليين نشأ في بيت كله إلحاد وتعلّم في مدارس على أيدي مدرسين مُلحدين، لكنه عندما هبط لأول مرة ورأى نفسه ساقطاً في الفضاء والمظلة لم تنفتح أخذ يصرخ: يا الله.. يا الله.. يارب.. صارخاً من قلبه، حتى أتاه العون من ربه ففتحت المظلة ونجا من الموت فترك الإلحاد وعاد إلى ربه.

وفي مذكرات ابنة ستالين، أحد كبار القادة السوفييت، قالت إنها تركت الإلحاد وعادت إلى الدين.

وعندما قيل لإحدى العابدات الصالحات إن فلاناً أقام ألف دليل على وجود الله، قالت: دليل واحد يكفي، قيل لها: وما هو؟ قالت: لو كنت سائراً وحدك في الصحراء وزلت قدمك فسقطت في بئر فلم تستطع الخروج منه، فماذا تصنع؟ قال: أنادي: يا الله.. قالت: ذاك هو الدليل.