أحدث الأخبار
  • 09:27 . صحيفة أميركية: نتنياهو تلقى رسالة واضحة من واشنطن بشأن غزة... المزيد
  • 07:42 . الإمارات وتشيلي توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 06:31 . بيروت.. إلغاء وتأجيل رحلات جوية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 05:50 . كيف تنظر أبوظبي للانتخابات الأمريكية؟.. باحث أمريكي يجيب... المزيد
  • 12:36 . صحيفة بريطانية: أبوظبي تسعى لإنشاء هيئة لإدارة غزة خدمةً للخداع السياسي الإسرائيلي... المزيد
  • 11:58 . قلق أمريكي من مناورات عسكرية إماراتية مع الصين... المزيد
  • 11:45 . نتنياهو يمنع إجلاء 240 طفلاً من قطاع غزة إلى الإمارات.. وأبوظبي تصمت... المزيد
  • 11:24 . ليبيا.. محكمة تقضي بسجن 12 مسؤولا في قضية فيضانات درنة... المزيد
  • 11:16 . لليوم الثاني.. التلوث يتسبب بإلغاء حصة تدريبية في نهر السين... المزيد
  • 10:58 . توقعات الطقس في الإمارات من الإثنين إلى الخميس... المزيد
  • 10:44 . صحيفة بريطانية: السعودية تقترب من المشاركة بصنع مقاتلة متقدمة... المزيد
  • 09:57 . مركز حقوقي: السجن المؤبد في المحاكمات السياسية بأبوظبي يؤكد الحاجة الملحة لتدخل منظمات حقوق الإنسان... المزيد
  • 09:08 . غزة.. المقاومة تنفذ عمليات فدائية جديدة والاحتلال يقر بمقتل وإصابة عدد من جنوده... المزيد
  • 08:50 . ارتفاع نسبة التأييد لكامالا هاريس إلى 43%... المزيد
  • 08:49 . قرار بإعادة تشكيل غرفة التجارة والصناعة في أبوظبي... المزيد
  • 01:46 . تنصيب مسعود بزشكيان رئيساً لإيران... المزيد

تقرير: تركيا تقترب من صفقة مع نظام الأسد بدعم من أبوظبي وموسكو

أردوغان طلب من روسيا ضمان سلامة اللاجئين السوريين
متابعة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 07-01-2023

قالت مصادر مطلعة، لوكالة "بلومبيرغ" في تقرير لها، إن تركيا وروسيا والإمارات تكثف من جهودها لإعادة تأهيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وتشكيل الحرب المستمرة منذ عقد من الزمان في بلاده على حساب القوات المدعومة من الولايات المتحدة.

وقال أشخاص مطلعون على الموقف التركي لـ"بلومبيرغ" إن تركيا التي دعمت الثورة السورية ضد الأسد عام 2011 مستعدة الآن للاعتراف علنا بحكمه لسوريا والعمل على إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية والأمنية والتجارية.

في المقابل، يريد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، من الأسد استبعاد السماح لوحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة بتشكيل منطقة حكم ذاتي في الأجزاء الشمالية من البلاد التي يسيطرون عليها حاليا، كجزء من أي اتفاق سلام مستقبلي، وفقا لما ذكرته الوكالة.

وطرح إردوغان فكرة الاجتماع مع الأسد، الخميس، بعد لقاءات رفيعة المستوى بين مسؤولين سوريين وأتراك، الأسبوع الماضي، في موسكو، وقال إردوغان: "سنجتمع كقادة وفقا للتطورات" في إشارة إلى اجتماع مستقبلي مع الأسد والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وبالفعل، في نهاية ديسمبر الماضي، شهدت أنقرة والنظام السوري لقاء وزاريا رسميا كان الأول في نوعه منذ أكثر من عقد والذي استضافته العاصمة الروسية موسكو، وبينما قالت وزارة الدفاع التركية إنه عقد في "أجواء بناءة" ووصفته الخارجية بـ"المفيد"، أضافت "الدفاع السورية" أنه "كان إيجابيا".

ولم يتكشف الكثير عن مخرجات اللقاء، خلال الساعات الماضية قياسا بأهميته والسياقات التي جاء فيها، فيما أشارت الرواية الرسمية لكلا الجانبين إلى أنه ناقش "ملفات عديدة"، و"الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين ومكافحة جميع التنظيمات الإرهابية في سوريا"، على أن تكون له نسخا لاحقة في المرحلة المقبلة.

لم يعد خيط التواصل بين أنقرة والنظام السوري "رفيعا"، بعد اللقاء الوزاري الرسمي الأول في نوعه منذ أكثر من عقد والذي استضافته العاصمة الروسية موسكو، وبينما قالت وزارة الدفاع التركية إنه عقد في "أجواء بناءة" ووصفته الخارجية بـ"المفيد"، أضافت "الدفاع السورية" أنه "كان إيجابيا".

وذكرت "بلومبيرغ"، أن هذا التحول يدعم روسيا، الحليف العسكري الرئيسي للأسد والإمارات التي سعت إلى تحسين مكانة الأسد في الشرق الأوسط للمساعدة في موازنة النفوذ الإيراني في سوريا. ولا تزال سوريا تخضع لعقوبات غربية صارمة ومعلقة عضويتها في الجامعة العربية.

إن إصلاح العلاقات بين تركيا والنظام السوري "سيكون نجاحا لروسيا"، كما قالت إيلينا سوبونينا، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط والمقيمة في موسكو للوكالة.

وستعزز شراكة أنقرة الجديدة مع دمشق دور الكرملين في الشرق الأوسط وتضغط على واشنطن لسحب موطئ قدمها المتبقي في سوريا، وفقا للتقرير.

وقالت سوبونينا: "على الولايات المتحدة أن تفهم أن وجودها هناك غير ضروري وغير مبرر.

وأضافت أنه في حين كانت دول المنطقة قبل عدة سنوات ستنظر إلى مثل هذا التقارب بشكل سلبي، إلا أنها الآن داعمة وهذا تحول مهم.

وكان بوتين، قد اقترح في الأصل إصلاح علاقات تركيا مع الأسد، العام الماضي، خلال اجتماع مع إردوغان في سوتشي.

وقالت المصادر لبلومبيرغ إن الرئيس التركي استعد الآن لمثل هذا الاتفاق مع اقترابه من الانتخابات هذا الصيف، حيث يسعى إلى استخدام السياسة الخارجية لتعزيز شعبيته في الداخل. أما بالنسبة لروسيا، فإن مثل هذه الصفقة ستساعدها على إظهار قدرتها على تحدي النفوذ الأميركي في سوريا بنجاح، بحسب تقرير الموقع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الخميس، عندما سئل عن اجتماع محتمل بين إردوغان والأسد، "لن نطبع ولا ندعم الدول الأخرى التي تطبع العلاقات مع نظام الأسد".

وقال: "لقد رأينا تقارير عن اجتماعات محتملة، سواء كان اجتماعا ثنائيا، أو ما إذا كان نقاشا ثلاثيا يشمل روسيا أيضا".

وذكرت مصادر بلومبيرغ أن إردوغان طلب من روسيا ضمان سلامة اللاجئين السوريين الذين يمكنهم العودة إلى ديارهم مع انحسار القتال. ويريد تخفيف التكلفة السياسية والاقتصادية لاستضافة أكبر عدد من اللاجئين في العالم، أو حوالي 3.5 مليون شخص وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

وسرعان ما تحولت انتفاضة الثورة السورية إلى "صراع دولي" يجتذب روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة ويتردد صداه في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا، بحسب التقرير.

ولا يزال الأسد خاضعا لعقوبات أميركية وأوروبية بسبب الحرب التي تقدر الأمم المتحدة أنها أودت بحياة أكثر من 350 ألف مدني، فيما استخدمت روسيا وإيران الصراع لنشر واختبار الأسلحة التي تعمل الآن في أوكرانيا.

وحذر إردوغان مرارا من توغل تركي في شمال سوريا لصد وحدات حماية الشعب، وهو أمر قالت الولايات المتحدة إنه قد يشجع مقاتلي "داعش" وغيرهم من المقاتلين المتشددين الذين ما زالوا موجودين هناك.

وقالت المصادر لبلومبيرغ إن التوصل إلى اتفاق سياسي مع الأسد يمكن أن يساعد إردوغان على تحقيق النصر على وحدات حماية الشعب دون المخاطرة بعملية عسكرية وغضب أميركي أكبر، مضيفة أنه من المتوقع أن تبدأ القوات الروسية والتركية دوريات مشتركة على طول المناطق الحدودية مع شمال سوريا قريبا. ويمكن لسوريا أيضا أن تبدأ دوريات منسقة في المستقبل هناك.

وفي إطار موجة من النشاط الدبلوماسي في أنحاء سوريا، التقى وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بالأسد في دمشق، الأربعاء، وأكد دعمه لحل سياسي للصراع.

واقتربت أبوظبي من الأسد حيث زار رئيس النظام السوري أبوظبي العام الماضي في أول زيارة له إلى دولة عربية منذ بداية الحرب. وكانت واحدة من أقوى العلامات على أن قادة الخليج الذين دعموا في البداية الثورة السورية ضد النظام مستعدون للترحيب بدمشق مرة أخرى.