أحدث الأخبار
  • 09:27 . صحيفة أميركية: نتنياهو تلقى رسالة واضحة من واشنطن بشأن غزة... المزيد
  • 07:42 . الإمارات وتشيلي توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 06:31 . بيروت.. إلغاء وتأجيل رحلات جوية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 05:50 . كيف تنظر أبوظبي للانتخابات الأمريكية؟.. باحث أمريكي يجيب... المزيد
  • 12:36 . صحيفة بريطانية: أبوظبي تسعى لإنشاء هيئة لإدارة غزة خدمةً للخداع السياسي الإسرائيلي... المزيد
  • 11:58 . قلق أمريكي من مناورات عسكرية إماراتية مع الصين... المزيد
  • 11:45 . نتنياهو يمنع إجلاء 240 طفلاً من قطاع غزة إلى الإمارات.. وأبوظبي تصمت... المزيد
  • 11:24 . ليبيا.. محكمة تقضي بسجن 12 مسؤولا في قضية فيضانات درنة... المزيد
  • 11:16 . لليوم الثاني.. التلوث يتسبب بإلغاء حصة تدريبية في نهر السين... المزيد
  • 10:58 . توقعات الطقس في الإمارات من الإثنين إلى الخميس... المزيد
  • 10:44 . صحيفة بريطانية: السعودية تقترب من المشاركة بصنع مقاتلة متقدمة... المزيد
  • 09:57 . مركز حقوقي: السجن المؤبد في المحاكمات السياسية بأبوظبي يؤكد الحاجة الملحة لتدخل منظمات حقوق الإنسان... المزيد
  • 09:08 . غزة.. المقاومة تنفذ عمليات فدائية جديدة والاحتلال يقر بمقتل وإصابة عدد من جنوده... المزيد
  • 08:50 . ارتفاع نسبة التأييد لكامالا هاريس إلى 43%... المزيد
  • 08:49 . قرار بإعادة تشكيل غرفة التجارة والصناعة في أبوظبي... المزيد
  • 01:46 . تنصيب مسعود بزشكيان رئيساً لإيران... المزيد

هل تتجه السلطات إلى إلغاء "سلسلة سلامة" المدرسية؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-02-2023

أعلنت وزارة التربية والتعليم الخميس أن اللجنة التي شكلتها في ديسمبر 2022 لمراجعة المنهج المتكامل في اللغة العربية والثقافة والأخلاق المعروف بـ"سلسلة سلامة"، سترفع تقريرها النهائي في مارس المقبل، في ظل عوامل تشير إلى احتمال إلغاء السلسلة الدراسية؛ بعد أن أثارت ضجة كبيرة خلال الأشهر الأخيرة بسبب بعدها عن الهوية الإسلامية والوطنية.

وذكرت الوزارة في بيان لها الخميس على حسابها في تويتر أن لجنة التحقيق هذه تعد لجنة وطنية أكاديمية محايدة من مؤسسات التعليم الوطنية.

وخلال السنوات الماضية سعت السلطات إلى تغيير المنهج الدراسي وطريقة التدريس عدة مرات، تحت مبرر التماشي مع السياسة العالمية، والتغير السياسي في البلاد، بما في ذلك التطبيع مع الكيان الصهيوني.

"تشكيل اللجنة"

وجاء قرار تشكيل اللجنة في ديسمبر الماضي بعد المساءلة التي وجهتها النائبة كفاح الزعابي لوزير التربية والتعليم أحمد بالهول الفلاسي أمام المجلس الوطني الاتحادي، حول دمج مناهج التربية الإسلامية واللغة العربية والدراسات الاجتماعية تحت منهج "سلسلة سلامة"، ضمن مخاوفها من تغريب الأجيال الإماراتية القادمة.

وطالبت الزعابي حينها بضرورة فصل مناهج اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية. مشيرة إلى أهمية الاستعانة بالكوادر الإماراتية من المتقاعدين وفتح قنوات التواصل المباشرة مع أولياء الأمور، والاستماع للتحديات التي تواجههم.

وأكدت على أهمية أن يلمّ أبناؤنا بأمور دينهم، لأنه الحصن الذي يحمي المجتمع، وأن يتحدثوا بلغة عربية صحيحة ويعتزوا بهويتهم الوطنية.

حاكم الشارقة: الدمج يفسد اللغة العربية

وجاء توضيح الوزارة حول اللجنة المشكلة للنظر في "سلسلة سلامة" بعد يوم واحد من مداخلة هاتفية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لبرنامج "الخط المباشر" الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة؛ وذلك تعقيباً على مداخلة هاتفية لإحدى المواطنات طالبت فيها بالاهتمام باللغة العربية في التعليم، وأن يكون لها كتاب خاص بها في المدارس، وعدم دمجها مع التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية.

وأكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: "تفاجأنا بقرار وزارة التربية والتعليم بدمج منهج اللغة العربية مع التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية، ونحن نناشد الوزارة أن تعيد النظر في هذا القرار لأنه أمر مخل بالحالة النفسية ويفسد لغتنا العربية، لذا نقول لمن في الوزارة: اتقوا الله في هذه اللغة والدين ومادة الاجتماعيات.. فلا يجوز هذا الأمر، ونتمنى أن تكون هناك آذان صاغية، ويتغير هذا النهج".

وناشد سموه وزارة التربية والتعليم، إعادة النظر في قرار دمج منهج اللغة العربية مع التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية، مؤكداً سموه أن هذا القرار يخل بالحالة النفسية للطلبة إذ يخرّب لغتهم التي سيورثوّنها للأجيال التي تليهم. متمنياً سموه بأن تكون هناك آذان صاغية ويتغير هذا النهج، وذلك كما ذكر المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.

"والد الرسول"

وكان مقطع فيديو نشر على "تيك توك"، لطلبة في الإمارات يجهلون معلومات دينية بدهية، انتشاراً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما خلف صدمة واستغراباً شديدين من المتابعين نتيجة عدم قدرة الكثير من الشبان على الإجابة على سؤال: "من هو والد الرسول".

وعبّر اختصاصيون اجتماعيون وتربويون عن قلقهم من فقدان النشء معلومات متعلقة بأبسط مستويات المعرفة الدينية.

وأكد أستاذ الثقافة والمجتمع بالجامعة الكندية، الدكتور سيف راشد الجابري، أن "هذه إشكالية كبيرة جداً لدى الشباب العربي عموماً، والسبب في ذلك يعود إلى تهميش الثقافة الدينية، وهو ما يتضح من عدم معرفة الشباب معلومات بدهية".

ويرى الجابري في حديثه لموقع "الإمارات اليوم" أن "الفيديو المنتشر يُعد نموذجاً واضحاً جداً على ضعف الفهم والقيم الدينية الراسخة منذ أكثر من 1400 سنة، لم تضعف مثلما ضعفت هذا الزمان، والسبب يعود إلى التعليم والتربية، فأولياء الأمور أشغلتهم أمورهم وحياتهم الدنيوية والمعيشية، والمدارس وضعت مناهج ومدرسين، وليسوا معلمين، يقومون بالتدريس فقط، ولا يهتمون بفهم الطلبة".

وتابع: "لدينا تساؤل يجب الانتباه له، وهو أن مسألة فهم الدين ليست مسألة بسيطة، ولا هي متروكة للظروف، إذ يجب علينا أن نعلّم أولادنا هذه القيم الثابتة، والعقيدة الراسخة بأن ربهم هو الله، ودينهم هو الإسلام، ورسولهم هو محمد، صلى الله عليه وسلم، حتى نحمي امتداد الأسرة الوطنية المحافظة على قيمها".

وقالت معلمة التربية الإسلامية، عفاف أحمد "للإمارات اليوم" إن "ضعف الثقافة الدينية ناشئ من ضعف اللغة العربية في المجتمع، الطلبة لا يهتمون بحصص التربية الإسلامية واللغة العربية، نتيجة للصورة السلبية التي تكونت لديهم قبل دخول المدرسة، بأن الإنجليزية هي اللغة الأساسية، وعدم اهتمام الأسر بتعليم أطفالها أساسيات الدين من الصغر".

هجوم إعلامي حكومي

ويبدو أن الهجوم الإعلام (شبه الحكومي) بشأن التراجع في المواد الدينية والوطنية يشير إلى توجه السلطات إلى إلغاء "سلسلة سلامة" التي بدأ العمل بها في العام الدراسي 2020-2021.

وقالت وزارة التربية والتعليم إنها قامت بـ"تطبيق المنهج المتكامل في اللغة العربية والثقافة والأخلاق (سلسلة سلامة) في إطار سعيها المتواصل لتطوير المناهج التعليمية وفق أحدث وأفضل الممارسات التعليمية المعتمدة عالميا، مع الحفاظ على جودة مخرجات العملية التعليمية".

وأدت الكثير من العوامل إلى خروج الكثير من المواطنين عن صمتهم، وشنوا هجوماً على منصات التواصل الاجتماعي استبدال المناهج، وتحديداً "سلسلة سلامة".

وأكد مغردون أن اللغة والدين والهوية، أهم ما يُشكل وعي وشخصية النشء، مطالبين وزارة التربية والتعليم بتعزيزها في المدارس من خلال إعداد مناهج مستقلة، ومتكاملة، لافتين إلى رصد تدني مستوى الطلبة في المراحل الدراسية المختلفة في هذه الجوانب.

وعزوا أسباب المشكلة إلى استبدال المناهج القديمة بأخرى ضعيفة، أو لا ترقى إلى مستوى سابقتها.

يشار إلى أن التعليم في البلاد دخل انعطافة خطيرة في نوفمبر 2021 بعد توقيع وزير التربية (حينها) حسين الحمادي، مذكرة تفاهم في الشؤون التعليمية مع الكيان الصهيوني، تشمل مجالات التعليم العام والعالي والتقني والمهني، بجانب تعزيز تبادل الزيارات الأكاديمية والطلابية بين الطرفين، خلال زيارة قام بها الوزير إلى فلسطين المحتلة التقى خلالها نظيرته الإسرائيلية (حينها) يفعات شاشا بيتون.