أحدث الأخبار
  • 09:57 . مركز حقوقي: السجن المؤبد في المحاكمات السياسية بأبوظبي يؤكد الحاجة الملحة لتدخل منظمات حقوق الإنسان... المزيد
  • 09:08 . غزة.. المقاومة تنفذ عمليات فدائية جديدة والاحتلال يقر بمقتل وإصابة عدد من جنوده... المزيد
  • 08:50 . ارتفاع نسبة التأييد لكامالا هاريس إلى 43%... المزيد
  • 08:49 . قرار بإعادة تشكيل غرفة التجارة والصناعة في أبوظبي... المزيد
  • 01:46 . تنصيب مسعود بزشكيان رئيساً لإيران... المزيد
  • 01:21 . وفاة 12 شخصا جراء الأمطار والسيول بولاية كسلا شرقي السودان... المزيد
  • 12:12 . بعد حادثة مجدل شمس.. إيران تحذر إسرائيل" من أي مغامرة في لبنان... المزيد
  • 12:11 . "دبي الإسلامي" يؤجل أقساط يوليو للمتضررين من ترقية منصته المصرفية... المزيد
  • 11:57 . عبدالخالق عبدالله يثير الجدل بمدحه للشذوذ في "أولمبياد باريس".. ومغردون يردون: منافية للأخلاق والفطرة... المزيد
  • 11:32 . رابع سفينة مساعدات إماراتية لغزة تصل ميناء العريش... المزيد
  • 11:00 . أولمبياد باريس.. خسارة مؤلمة للمغرب وفوز مصر على أوزبكستان بهدف نظيف... المزيد
  • 10:51 . خبراء يحذرون من استخدام تطبيقات التتبع بسبب مخاطر القرصنة وسرقة البيانات... المزيد
  • 10:50 . حادثة مجدل شمس الدرزية.. نتنياهو يتوعد حزب الله بـ"ثمن باهظ" والأخير ينفي مسؤوليته... المزيد
  • 09:59 . سفارة الدولة في لندن تدعو المواطنين إلى تفادي التجمعات... المزيد
  • 08:43 . السودان.. 22 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر... المزيد
  • 08:11 . أولمبياد باريس.. العراق يخسر أمام الأرجنتين وإسبانيا تضع قدماً في ربع النهائي... المزيد

"وول ستريت جورنال": أبوظبي أرسلت شحنات أسلحة لحميدتي من مطارات مجاورة للسودان

شحنة مساعدات أرسلتها الإمارات إلى السودان - مايو 2023
متابعة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 10-08-2023

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن قيام أبوظبي قامت بإرسال شحنات أسلحة إلى قوات "الدعم السريع"، عبر مطارات مجاورة للسودان تحت غطاء المساعدات الإنسانية.

وقال الصحيفة في تقرير لها نشرته اليوم الخميس، "إن طائرة شحن هبطت في أكثر المطارات ازدحامًا في أوغندا في أوائل يونيو، ذكرت وثائق سلطة الطيران أنها كانت تحمل مساعدات إنسانية أرسلتها الإمارات إلى اللاجئين السودانيين".

وقال المسؤولون الأوغنديون إنهم عثروا على عشرات الصناديق البلاستيكية الخضراء في مخزن شحن الطائرة المليء بالذخيرة والبنادق الهجومية والأسلحة الصغيرة الأخرى بدلاً من المواد الغذائية والإمدادات الطبية المدرجة في بيان الطائرة.

وكانت الأسلحة التي تم اكتشافها في 2 يونيو الماضي في مطار عنتيبي جزءًا من جهد قامت به أبوظبي، حليف الولايات المتحدة، لدعم الجنرال محمد حمدان دقلو، أمير الحرب السوداني الذي يقاتل من أجل السيطرة على ثالث أكبر دولة في إفريقيا.

وقال المسؤولون إن شحنات الأسلحة السرية تغذي حرباً أدخلت السودان في كارثة إنسانية وقتلت أكثر من 3900 شخص منذ بدايتها في 15 أبريل، وفقًا لمشروع بيانات الأحداث والفعاليات غير الربحية.

ووفقاً للصحيفة، فإن تسليح ميليشيا قوات الدعم السريع التابعة لحميدتي دقلو قد يؤدي إلى زيادة الاحتكاك بين أبوظبي وواشنطن، التي تتوسط لإنهاء الحرب.

وكانت وكالات الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان قد اتهمت ميليشيا الدعم السريع بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في السودان، بما في ذلك قتل المدنيين.

لكن أبوظبي قالت إنها تؤيد الحل السلمي للنزاع في السودان وتسعى إلى تقديم جميع أشكال الدعم للتخفيف من المعاناة الإنسانية وذلك رداً على أسئلة من صحيفة "وول ستريت جورنال".

وقالت إنها أرسلت حوالي الفي طن متري من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية والإمدادات الطبية للمتضررين من الحرب وبنت مستشفى ميدانياً في تشاد المجاورة.

وقال متحدث باسم قوات الدعم السريع إن الجماعة لا تحصل على أسلحة أو إمدادات عسكرية أخرى من الإمارات ونفت أن يكون مقاتلوها قد شاركوا في انتهاكات حقوقية.

ووفقاً للصحيفة، فإن من المحتمل أن الإمارات تراهن على دقلو للمساعدة في حماية المصالح الإماراتية في السودان، بموقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر، وامكانية الوصول إلى نهر النيل واحتياطيات الذهب الهائلة.

وتشمل مصالح الإمارات مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية السودانية وحصة في ميناء بقيمة 6 مليارات دولار على البحر الأحمر.

وسبق أن اتهم مراقبو الأمم المتحدة أبو ظبي بإرسال أسلحة، بما في ذلك طائرات مسيرة وقنابل موجهة بالليزر وعربات مدرعة، إلى خليفة حفتر قائد ميليشيا في ليبيا جارة السودان في الشمال الغربي.

وعمل كل من حفتر ودقلو مع مجموعة فاغنر الروسية، مما سمح للجماعة شبه العسكرية بالوصول إلى حقول النفط في ليبيا ومناجم الذهب في السودان.

وقد أدى القتال بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى نزوح أكثر من أربعة ملايين شخص من ديارهم، في حين أن حوالي 24 مليونًا، أي حوالي نصف سكان البلاد، بحاجة الآن إلى الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى، وفقًا للأمم المتحدة.

وفر أكثر من 300 ألف لاجئ من معقل قوات الدعم السريع في دارفور عبر الحدود إلى تشاد وكان البيان الخاص برحلة 2 يونيو قد ذكر أن تلك الشحنة كمساعدات إنسانية لهؤلاء اللاجئين.

في دارفور، داهم مقاتلو قوات الدعم السريع والميليشيات المحلية المتحالفة معها البلدات والقرى واغتصبوا النساء وقتلوا عدة مئات من المدنيين منذ أبريل ، بحسب جماعات حقوقية محلية ودولية، منها هيومن رايتس ووتش.

وبعد اكتشاف مقابر جماعية عدة في يوليو الماضي، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إنه يحقق في جرائم حرب جديدة محتملة في دارفور، التي كانت مسرحًا للإبادة الجماعية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

ويحاول المسؤولون الأمريكيون، إلى جانب نظرائهم من السعودية، التوسط في محادثات السلام في جدة منذ مايو، لكن المفاوضات الرسمية عُلقت في يونيو، بعد أن انتهكت قوات الدعم السريع والجيش بشكل متكرر اتفاقيات وقف إطلاق النار.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية "سنكون قلقين بشأن التقارير التي تتحدث عن أي دعم خارجي لأي من طرفي النزاع" مضيفا "نواصل المشاركة والتنسيق مع الإمارات وعدد من الشركاء الآخرين في الجهود المبذولة للضغط من أجل وقف الأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية في السودان ".

وقال أشخاص مطلعون على سياسة إدارة بايدن تجاه إفريقيا إن واشنطن على علم بتسليم الأسلحة الإماراتية إلى قوات الدعم السريع وأبلغت السلطات في أبوظبي بمخاوفها.

وقال المسؤولون الأوغنديون الذين عثروا على الأسلحة والذخيرة في رحلة 2 يونيو، إن الطائرة الإماراتية سُمح لها بمواصلة رحلتها إلى مطار أمجراس الدولي في شرق تشاد وبعد ذلك قال هؤلاء المسؤولون إنهم تلقوا أوامر من رؤسائهم بوقف تفتيش الرحلات المتوقفة من الإمارات وفي الأسابيع الأخيرة، كانت هناك عشرات الرحلات الجوية الأخرى.

وقال أحد المسؤولين "لم يعد مسموحا لنا بتفتيش هذه الطائرات، ..إنها الآن مسؤولية وزارة الدفاع".

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأوغندية إن مطار عنتيبي يتعامل مع عدد كبير من رحلات الشحن، لكنه نفى علمه بأي طائرات تستخدم المطار لتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة عبر تشاد.

في واحدة من أحدث عمليات تسليم الأسلحة الاماراتية، غادرت شاحنات محملة بالإمدادات العسكرية قادمة من الإمارات مطار أمجراس في الأسبوع الأخير من يوليو متوجهة إلى منطقة الزرق السودانية معقل قوات الدعم السريع في شمال دارفور، وفقاً للتقرير.

كما تثير شحنات الأسلحة الإماراتية تساؤلات حول ولاءات الحكومة في تشاد. إذ تعتبر الولايات المتحدة وفرنسا رئيس تشاد محمد ديبي حليفًا في قتالهما ضد الجهاديين والتوسع الروسي في المنطقة.

في وقت سابق من هذا العام، حذر المسؤولون الأمريكيون ديبي من أن مالك شركة فاغنر يفغيني بريغوزين كان يعمل مع المتمردين التشاديين لزعزعة استقرار حكومته وربما قتله، وقال أشخاص مطلعون على سياسة إدارة بايدن إن شحنات الأسلحة الإماراتية إلى دقلو تدعم أحد أقرب شركاء فاغنر في إفريقيا، ولم يرد عزيز محمد صالح وزير الإعلام التشادي على طلبات التعليق.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، قد التقى ديبي في 14 يونيو في أبوظبي، حيث وقع الزعيمان مجموعة من الصفقات العسكرية واخرى في مجالات التعدين والطاقة، ويقول مسؤولون أوغنديون إنه بعد الاجتماع بوقت قصير، أصبحت الرحلات الجوية إلى تشاد عبر عنتيبي أكثر تواترا.

اقرأ أيضاً

نفوذ أبوظبي في السودان.. قراءة في شبكة علاقاتها وتأثيرها على طرفي الصراع